سُورَا
مثل الذي قبله إلّا أن ألفه مقصورة على وزن بشرى: موضع بالعراق من أرض بابل، وهي مدينة السريانيين، وقد نسبوا إليها الخمر، وهي قريبة من الوقف والحلّة المزيديّة، وقال أبو جفنة القرشي: وفتى يدير عليّ من طرف له خمرا تولّد في العظام فتورا ما زلت أشربها وأسقي صاحبي حتى رأيت لسانه مكسورا ممّا تخيّرت التّجار ببابل، أو ما تعتّقه اليهود بسورا وقد مدّه عبيد الله بن الحرّ في قوله: ويوما بسوراء التي عند بابل أتاني أخو عجل بذي لجب مجر فثرنا إليهم بالسّيوف فأدبروا لئام المساعي والضرائب والنّجر وينسب إلى سورا هذه إبراهيم بن نصر السوراني من أهل سورا، حكى عن سفيان الثوري، روى عنه محمد بن عبد الوهّاب العبدي، وأمّا الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي كانت داره عند السوراء فقيل له السوراني، حدّث عن سعيد بن أحمد البنّاء.
[معجم البلدان]
سورا (1) :
مدينة بناحية السواد، حسنة متوسطة القدر ذات سور وأسواق، وبها عمارة كافية ونخيل وأشجار وبساتين وفواكه جمة وزراعات واسعة، ومنها ينصب الفرات فيما يحاذي قصر ابن هبيرة، وبها قبر الحسين بن علي
رضي الله عنهما، وله مشهد عظيم في أوقات من السنة. (1) قارن بالمقدسي: 117، والمؤلف ينقل عن نزهة المشتاق: 202.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]