شاقَةُ
من مدن صقلية، ينسب إليها أبو عمر عثمان ابن حجّاج الشاقي الصقلي من سكان الإسكندرية، لقيه السلفي وعلّق عنه، وتوفي في محرّم سنة 544، وتفقّه على مذهب مالك على الكبر وكتب كتبا كثيرة في الفقه. مخلاف باليمن عن يمين صنعاء.شالُوسُ: بضم اللام، وسكون الواو، وسين مهملة: مدينة بجبال طبرستان وهي أحد ثغورهم، بينها وبين الري ثمانية فراسخ فيما زعم ابن الفقيه، قال: وبإزائها مدينة يقال لها الكبيرة مقابل كجّة كانت منزل الوالي أعني كجّة، وبين شالوس وآمل من ناحية الجبال الديلميّة عشرون فرسخا، ينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم بن الحسين الطبري الشالوسي، وقيل: يكنى أبا جعفر الصوفي الواعظ من أهل شالوس، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته، سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه، وكانت ولادته بشالوس سنة 477، وتوفي بآمل في محرم سنة 543.
[معجم البلدان]
الشاقة (1) :
بلدة بجزيرة صقلية على ساحل البحر مشرفة بها عمارات وأسواق ومتاجر وديار كثيرة، وهي أم الأقاليم التي تليها والأعمال التي حولها، ومرساها أبداً معمور، والسفر إليها من إفريقية وطرابلس أبداً كثير. وعملها هو عمل قلعة البلوط، وقلعة البلوط (2) حصن منيع عالي (3) الذرى شامخ صعب الارتقاء له بواد شريفة خصيبة وضياع طيبة وأصناف من الثمار غريبة. وبها عيون وأودية عليها كثير من الأرحاء، وكان بها خلق كثير فانتقلوا إلى الشاقة ولم يبق به إلا رجال قلائل يحرسونه عن من يريده، ومن هذه القلعة إلى البحر اثنا عشر ميلاً، ومنه إلى الشاقة سبعة أميال، ومن الشاقة إلى مازر (4) مرحلتان. (1) الادريسي (م) : 32 (Sciacca). (2) Caltabellotta. (3) ع: عال. (4) ص ع: هارز، هازر.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]