البحث

عبارات مقترحة:

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

العصر العباسي إلى دخول السلاجقة بغداد

نسب العباسيين: تنسب الخلافة العباسية للعباس عم النبي ، فمؤسس هذه الدولة هو عبد الله (السفاح) محمد بن علي بن عبد لله بن العباس بن عبد المطلب. ويعتبر قيامها انتصارًا للفكرة التي نادى بها بنو هاشم (العلويون) عقب وفاة الرسول بإسناد الخلافة إلى أهل الرسول وذويه، وقد هُزِمت هذه الفكرة في مطلع الإسلام. وانتصر التفكير الإسلامي الصحيح وهو أن الخلافة ملك للمسلمين يولون على أنفسهم من يصلح لذلك. بداية الدعوة: ادعت فرقه الكيسانية (الرافضة) أن الإمامة في عقب محمد بن علي بن أبي طالب (ابن الحنفية). فدعوها بعد وفاته لابنه أبي هاشم، الذي كان ينتقد الأمويين وقبل موته ذهب إلى ابن عمه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في الحميمة (الأردن)، وطلب منه أن يعمل على تقويض الحكم الأموي والدعوة لآل البيت المرحلة السرية 100 - 129 هـ/718 - 746 م: وكان محمد طموحًا، فحمل الفكرة، وبدأ بتنفيذها منذ سنة 100 هـ، فكانت الحميمة مركزًا للتخطيط وتنظيم العمل، واختار الكوفة مركزًا للدعوة، واختار خراسان مجالًا لانتشار الدعوة، واختار لها دعاة ونقباء أكفاء لنشرها فكانت تنتشر بسرية تامة وببطء باسم آل البيت. فكان عمله يتسم بالسياسة والدهاء وبعد وفاة محمد تولى الدعوة ابنه إبراهيم عام 125 هـ/742 م، وكان الأمويون قد ضعفوا وتفرقوا بعد وفاة هشام بن عبد الملك، بينما أخذت الدعوة العباسية بالانتشار. المرحلة الجهرية وإخضاع خراسان والعراق: في سنة 129 هـ/746 م أمر إبراهيم أبرز قواده أبي مسلم الخراساني (وهو داهية خطير وعظيم من عظماء العالم العسكريين)، أن يعلن الدعوة في خراسان ففعل، فقبض مروان بن محمد (آخر الخلفاء الأمويين) على إبراهيم وسجنه، فتولى أخوه عبد الله (السفاح) الأمر والذي قدم إلى الكوفة مع أهله، ونزل في دار أبي سلمة الخلال وبقي أمره سرًا. استطاع أبو مسلم أن يقضي على نصر بن سيار (والي خراسان) رغم أن هذا الأخير بذل كل جهوده ومحاولاته لصد أبي مسلم واستنجد بالخليفة مروان بن محمد مرتين. واستنجد بيزيد بن عمر بن هبيره (والي مروان على العراق)، ولكن لم يلق أي استجابة لانشغالهم جميعًا بالحروب والفتن. فتمكن أبو مسلم من الاستيلاء على خراسان سنة 130 هـ/747 م. ثم انتزعت العراق من يد يزيد بن عمر بن هبيرة سنة 132 هـ/749 م ورغم أن ابن هبيرة لم يستسلم للعباسيين إلا بعد أن أعطاه السفاح العهود والمواثيق والأمان إلا أنهم غدروا به وخانوا العهد وقتلوه. كذلك قتل السفاح بعد إعلان خلافته أبي سلمة الخلال متهمًا إياه بالتواطؤ لنقل الخلافة إلى العلويين. رغم أن هذا الأخير كانت له جهود جبارة في القضاء على الأمويين. وانتشار الدعوة العباسية. نرى من خلال ذلك مدى اندفاع حماس العباسيين لتأمين قيام دولتهم. "موجز التاريخ الإسلامي" للعسيري.