البحث

عبارات مقترحة:

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...


الشَّمّاسِيّةُ

بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم سين مهملة، منسوبة إلى بعض شمّاسي النصارى: وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد، وإليها ينسب باب الشماسية، وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه، وفرغ منها في سنة 305، وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم، ومسنّاته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراء موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس، وهي أعلى من الرّصافة ومحلة أبي حنيفة. والشماسية أيضا: محلة بدمشق.

[معجم البلدان]

الشماسية:

بالعراق، كان المعتصم (1) خرج من بغداد يرتاد موضعاً لمدينة يبنيها فمر بالشماسية، وهي خارج بغداد فضاقت عليه ولم يرضها حتى أتى موضع سر من رأى فأرضاه، فابتدأ بناءها. وفي خبر أن مهدي بن علوان الشاري (2) كان خرج على المأمون أو على أبيه وانتهت خيله إلى الشماسية بالعراق، وأما البردان وقطربل ومسكن وما والاهما فكانت بها منازله، قال الفضل بن مروان: في سنة ست ومائتين أتى المأمون بمهدي الشاري أسيراً ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه فوصفه بالعقل وقال: انتهت خيله إلى الشماسية. قال: وكان فرات جلولاء في يد المعتصم، وهو أمير، فكتبت إليه عنه: لعبد الله مهدي أمير المؤمنين من أبي إسحاق ابن أمير المؤمنين يسأله الكف عن ضياعه ويبذل له عليها شيئاً من المال، ووجه بالكتاب معي، فصرت إليه وهو بجلواباذ عليه دراعة وسيف وعمامة هارونية، فقلت له: قد أتيتك بكتاب ما أتاك مثله، أعني مخاطبة أبي إسحاق إياه بالخلافة، قال: فدعا بكتب كثيرة من الهاشميين وغيرهم يخاطبونه بالخلافة، قال: فكتب لي بما أردت وأعطاني خاتمه فختمت به الكتاب، فكان أول خاتم باطل وقع في يدي ثم ردفه خاتم إبراهيم بن المهدي. قال: ومرت بنا امرأة نصرانية فقال لي مهدي: هذه أمي وليس يحل لي أن أكرهها على الإسلام. قال: وذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسوء، فقال: هل لكم فيما هو خير من هذا كله؟ نكله إلى الله عز وجل. وقال يحيى بن أكثم: كنت أساير المأمون فوق باب الشماسية وهو على بغل، فخرج من زرع كان بالقرب من الطريق رجل معه قصة، فنفر البغل ورمى بالمأمون، فقال المأمون: والله لأقتلنك، فلما استوى على بغلته قال له الرجل: يا أمير المؤمنين لأن تلقى الله حانثاً خير لك من أن تلقاه قاتلاً، قال: صدقت والله، وقضى حاجته ووقع في قصته ما أراد. وقال أحمد بن أبي دواد: كنت أعيب الغناء وأطعن على أهله، فخرج المعتصم يوماً إلى الشماسية في حراقة يشرب ووجه في طلبي فصرت إليه، فلما قربت منه سمعت غناء حيرني وشغلني عن كل شيء، فسقط سوطي من يدي، فالتفت إلى غلامي أطلب منه سوطه فقال لي: قد والله سقط مني، قلت له: فأي شيء كان سبب سقوطه؟ قال: صوت سمعته شغلني عن كل شيء فسقط سوطي من يدي، فإذا قصته قصتي، قال: وكنت أنكر أمر الطرب على الغناء وما يستفز به الناس منه ويغلب على عقولهم، وأناظر المعتصم فيه، فلما دخلت عليه يومئذ أخبرته بالخبر، فضحك وقال: هذا عمي كان يغني: إن هذا الطويل من آل حفص. .. نشر المجد بعد ما كان ماتا فإن كنت تبت مما كنت تناظرنا عليه في ذم الغناء سألته أن يعيده، ففعلت وفعل، وبلغ الطرب مني أكثر مما كان يبلغني عن غيري فأنكره، ورجعت عن رأيي فيه منذ ذلك اليوم. (1) مر هذا في مادة ((سامرا))، وانظر اليعقوبي: 256. (2) خرج سنة 202 أو 203، وكان خروجه بزرجسابور، والحقيقة أنه خرج على إبراهيم بن المهدي لا على المأمون (الطبري 3: 1016 والعيون والحدائق: 354، وانظر تفصيلاً في أخباره في تاريخ الموصل 350 - 352).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الشماسية

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، ثم سين مهملة: صحراء كانت فى أعلى بغداد، ينسب إليها باب من أبوابها، وبإزائها دار معز الدولة بن بويه، وأثر الدار باق، والصحراء التى كانت فوقها دجلة طرفا؛ وهى أعلى من الرصافة، ومحلة الخضيريّة المجاورة لمشهد الإمام أبى حنيفة، ومحلة دار الروم. والشماسية أيضا: محلة بدمشق.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]