شِمْشَاطُ
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين مثل الأولى، وآخره طاء مهملة: مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت، وهي الآن محسوبة من أعمال خرتبرت، قال بطليموس: مدينة شمشاط طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، طالعها النعائم، بيت حياتها الجدي تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الخامس، قال صاحب الزيج: طول شمشاط اثنتان وستون درجة وثلثان، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع، وشمشاط الآن خراب ليس بها إلا أناس قليل، وهي غير سميساط، هذه بسينين مهملتين وتلك بمعجمتين، وكلتاهما على الفرات إلا أن ذات الإهمال من أعمال الشام وتلك في طرف أرمينية، قيل: سميت بشمشاط بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، لأنه أول من أحدثها، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن عليّ بن محمد الشمشاطي، كان شاعرا وله تصانيف في الأدب، وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان، وله في علي بن محمد الشمشاطي: ما للزمان سطا على أشرافنا فتخرّموا وعفا على الأنباط؟ أعداوة لذوي العلى أم همّة. .. سقطت فمالته إلى السّقّاط؟خضعت رقاب بني العداوة إذ رأت. .. آثارها تنقدّ تحت سياط حتى إذا ركضت على أعقابها دلف النبيط إليّ من شمشاط صدق المعلّم إنّهم من أسرة نجب تسوسهم بنو سنباط آباؤك الأشراف إلا أنهم أشراف موش وساطح وخلاط
[معجم البلدان]
شمشاط (1) :
مدينة في أرمينية، وهي أول حدود أرمينية، وهي على الفرات، ومنها إلى ملطية أحد وخمسون ميلاً. وشمشاط مدينة رومية كبيرة بها يكون والي ثغور الجزيرة، ومنها تخرج جيوش المسلمين إلى بلاد الروم، وهي على تخوم أرمينية وفيها قبر صفوان بن المعطل السلمي صاحب رسول الله
ﷺ. وبين شمشاط (2) وحصن زياد شجرة لا يعرف أحد ما هي ولا يدرى لها نظير، لها حمل شبيه اللوز إلا أنه يؤكل بقشره، وهو أحلى من الشهد. ولما جمع عثمان بن عفان لمعاوية
رضي الله عنهما الشام والجزيرة وثغورها، أمره أن يغزو شمشاط، فوجه إليها حبيب بن مسلمة الفهري وصفوان بن المعطل، ففتحاها بعد أيام من نزولهما عليها صلحاً على مثل صلح الرها، فأقام بها صفوان وبها توفي في آخر خلافة معاوية
رضي الله عنه، ويقال: إن معاوية غزاها بنفسه، ولم تزل شمشاط خراجية حتى صيرها المتوكل على الله عشرية أسوة غيرها من الثغور، ومبلغ مجبى شمشاط وما ينضاف إليها سبعمائة ألف وخمسة عشر ألف درهم. وبشمشاط (3) قلعة حصينة تحتف بها جبال فيها الجوز والكروم وسائر الثمار. (1) قارن بياقوت (شمشاط). (2) ابن الفقيه: 287، وابن خرداذبه: 123. (3) نزهة المشتاق: 197.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]