البحث

عبارات مقترحة:

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...


الصَّعيدُ

بالفتح ثمّ الكسر، قال الزجّاج: الصعيد وجه الأرض، قال: وعلى الإنسان في التيمّم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب، وفي القرآن المجيد قوله تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً 18: 40، فأخبرك أنّه يكون زلقا، وغيره يقول: الصعيد التراب نفسه، وقال ابن الأعرابي: الصعيد الأرض بعينها، والجمع صعدات وصعدان، وقال الفرّاء: الصعيد التراب، والصعيد الأرض، والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيّقا، والصعيد الموضع العريض الواسع، والصعيد القبر، و واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلّم، عمّره في طريقه إلى تبوك، وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال: وأرض بقية عامر صعيد. والصعيد: بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان، وهي أوّله من ناحية الجنوب، ثمّ قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك، وهي تنقسم ثلاثة أقسام: الصعيد الأعلى وحدّه أسوان وآخره قرب إخميم، والثاني من إخميم إلى البهنسا، والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط، وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتّاب الأعيان قال: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة، وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة، في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفّنون بأكفان غليظة جدّا من كتّان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر، والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى، فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغيّر منه شيء، قال الهروي: رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الحنّاء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربّما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتّت بعد أن كان قطعة واحدة، ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدنيّ الفارسي، وبالصعيد حجارة كأنّها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنّها العدس، وهي كثيرة جدّا يزعمون أنّها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى.

[معجم البلدان]

الصعيد

ناحية بمصر في جنوبي الفسطاط. يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما. والمدن والقرى شارعة على النيل من جانبيه، والجنان عليه مشرفة، والرياض بجوانبه محدقة، أشبه بشيء بما بين واسط والبصرة من أرض العراق. وبالصعيد آثار قديمة: منها أن في جبالها مغاور مملوءة من الموتى، الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفنون بأكفان غليظة من الكتان، شبيهة بالاعدال التي يجلب منها القماش من مصر، والكفن على هيئة قماط المولود ملفوف على الميت، وعليه أدوية لا تبلى، فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغير منه شيء؛ قال الهروي: رأيت جويرية أخذوا كفنها وفي يدها ورجلها أثر خضاب الحناء. وبلغني أن أهل الصعيد إذا حفروا الآبار فربما وجدوا قبوراً منقورة في الحجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر، فإذا كشف عنه يضربه الهواء فيتبدد بعد ان كان قطعة واحدة، ويزعمون ان المومياء المصري يوجد من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدني الفارسي، وبها حجارة كأنها الدنانير المضروبة كأنها رباعيات عليها كالسكة، وهي كبيرة جداً، يزعمون أنها دنانير فرعون وقومه التي مسخها الله تعالى بدعاء موسى، عليه السلام: ربنا اطمس على أموالهم.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

الصعيد:

هو أعالي بلاد مصر وكأنه الصاعد منها، ومنها الرجل الذي كان في الأقباط بأرض الصعيد الذي أرسل إليه أحمد بن طولون (1) صاحب مصر في سنة نيف وستين (2) ومائتين، وكان مولعاً بمعرفة الآثار القديمة، فذكر له أن رجلاً من الأقباط بأرض الصعيد له نحو مائة وثلاثين سنة، وهو ممن عني من لدن حداثته بالعلم والإشراف على الملل والآراء والنحل من مذاهب المتفلسفين وغيرها وأنه علامة بالممالك والملوك، ذو معرفة بهيئة الأفلاك والنجوم، وكان نصرانياً على مذهب اليعقوبية، فبعث ابن طولون إليه قائداً من قواده فحمله إليه في النيل مكرماً، وكان الشيخ قد انفرد عن الناس في مكان اتخذه وسكن في أعلاه، وقد رأى الرابع عشر من ولد ولده، فلما وصل إلى أحمد بن طولون أكرمه وبره وأسكنه بعض مقاصيره ومهد له في موضع جلوسه، وحمل إليه لذيذ المآكل والمشارب، فأبى الشيخ أن يغتذي إلا مما حمل مع نفسه من كعك وسويق وغيرهما، وقال: هذه بنية ما ترون من الغذاء فإن سمتموني النقلة عن العادة كان ذلك سبب انحلال البنية ويفوتكم مني ما تطلبونه، فتركه ابن طولون وما يريده، ثم أحضره مجلسه مع أهل الدراية من أصحابه وخواص مجلسه، وصرف إليه همته، فمما سأله عنه بحيرة تنيس ودمياط، فقال (3) : كان موضع البحيرة أرضاً لم يكن بديار مصر مثلها لطيب التربة وزكاء الريع، وكانت جناناً متصلة، ولم تكن بمصر كورة يقال إنها تشبه الفيوم إلا هي وحدها، وكانت أكثر فاكهة منها، وكان الماء ينحدر إلى قرى موضع البحيرة صيفاً وشتاء يسقون منه متى شاءوا، وفضلة الماء تصب في البحيرة، وكان بين العريش وقبرس طريق مسلوكة في تنيس، وبينهما اليوم سير طويل في البحر، فلما كان قبل استفتاح المسلمين بلاد مصر بمائة سنة طمى ماء البحر وزاد فأغرق القرى التي كانت في موضع البحيرة، وما كان منها في البقاع المرتفعة فهي باقية إلى الآن قد أحاط بها الماء. قال: وعند هذه الزيادة التي زادها البحر طمى الماء على القنطرة التي كانت بين بلاد الأندلس وبين ساحل طنجة من أرض المغرب، وكانت قنطرة عظيمة لا يعلم في معمور الأرض مثلها مبنية بالحجارة تمر عليها الإبل والدواب من ساحل المغرب إلى الأندلس، وكان طولها اثني عشر ميلاً في عرض واسع وسمو كثير، وربما بدت هذه القنطرة لأهل المراكب تحت الماء فعرفوها. وسئل عن ممالك الأحابيش التي على النيل فقال: لقيت منهم ستين ملكاً كل ملك منهم ينازع من يليه، قال: وبسبب استحكام النارية في بلادهم تكون معادن الذهب كثيرة، فإن حرارة الشمس ويبسها يغير الفضة ذهباً، فإذا أطبخ ذلك الذهب بالملح والزاج والطوب خرج ما فيه من الفضة. وسئل عن منتهى النيل في أعلاه فقال: أصله من البحيرة التي لا يدرك طولها ولا عرضها، وهي تحت خط الاستواء تحت قطر الفلك المستقيم، وهو الموضع الذي الليل والنهار فيه متساويان الدهر كله. وسئل عن الأهرام فقال: إنها قبور الملوك، كان الملك إذا مات وضع في حوض من رخام ثم أطبق عليه وبني له هرم، ويصنع باب الهرم تحت الحوض (4) ثم يحفر له طريق في الأرض ويعقدونه آزاجاً. فقيل له: فكيف هذه الأهرام المملسة وكيف كانوا يصعدون لبنيانها؟ فقال: كانوا يبنون الهرم مدرجاً ذا مراقي يصعد فيها فإذا فرغوا من عمله نحتوه، قيل له: وكيف كانوا يصنعون بهذه الحجارة العظيمة التي لا يقدر مائة رجل أن يزحزح منها حجراً واحداً؟ قال: كانت لهم قراقل قد دبروها بأخلاط من المعادن وأنواع الحكمة فكانوا يضربون به الحجر الكبير فينقسم لهم على القدر الذي يريدونه ويتأتى لهم النحت، ومع هذا فانهم كان لهم صبر وجلد على أعمالهم ليس لمن بعدهم. (1) كل خير حتى آخر المادة عن مروج الذهب 2: 372 - 392؛ والمؤلف ينقل بإجاز. (2) ص ع: نيف وثمانين؛ وقد توفي ابن طولون سنة 270. (3) انظر مادة ((تنيس)) في ما سبق، وخطط المقريزي 1: 177. (4) المروج: تحت الهرم.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الصعيد

بالفتح، ثم الكسر: واد قرب وادى القرى، فيه مسجد لرسول الله ، عمره فى طريقه إلى تبوك. والصعيد بمصر: بلاد واسعة كثيرة فيها عدة مدن عظام، منها أسوان وهى أوله من ناحية الجنوب، وقوص وقفط وإخميم والبهنسا؛ وتنقسم ثلاثة أقسام: الصعيد الأعلى، وهو من أسوان إلى قرب إخميم، والأوسط من إخميم إلى البهنسا، والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط. وقال بعض كتاب مصر الأعيان: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، وهو فى جنوب الفسطاط ويكتنفه جبلان، والنيل يجرى بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل أشبه شىء بأرض العراق، ما بين واسط والبصرة.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]