طَبَسُ
هي واحدة التي قبلها، والفرس لا يتكلمون بها إلا مفردة كما أوردنا ههنا، والعرب يثنونها، وقال أبو سعد: طبس مدينة في بريّة بين نيسابور وأصبهان وكرمان، وهما طبسان: طبس كيلكي وطبس مسينان، ويقال لهما الطبسان في موضع واحد، خرج منها جماعة من العلماء، منهم: الحافظ أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي صاحب التصانيف المشهورة، روى عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ، روى عنه أبو عبد الله بن الشاه القصّار الشاذياخي والجنيد بن علي القائني، ومات بطبس في حدود سنة 480.
[معجم البلدان]
طبس
مدينة بين أصفهان ونيسابور مشهورة. ينسب إليها فخر الأئمة أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي، صاحب كتاب الشامل في تسخير الجن. وهو كتابكبير يذكر فيه كيفية تسخير الجن، ولكل واحد من رؤسائهم طريق من الطرق يذكر في ذلك الكتاب، وحاصله أنه يذكر عزائم وشرائطها ويقول: من أتى بها على هذا الوجه سلط الله تعالى عليهم ناراً تحرقهم، ولا يندفع عنهم إلا بالإجابة. وذكروا أن الجن كانوا مسرين لفخر الأئمة، وكان هو معاصراً للإمام الغزالي، قال له: أريد أن تعرض الجن علي! فأجابه إلى ذلك؛ قال الغزالي: رأيتهم مثل الظل على الحائط. فقلت له: إني أريد أن أحادثهم وأسمع كلامهم. فقال: أنت لا تقدر ترى منهم أكثر من ذلك. وينسب إليها شمس الطبسي الشاعر. كان شاباً حسن الصورة حلو الكلام جيد الشعر، من تلامذة الشيخ رضى الدين النيسابوري، وكان معاصر الخاقاني فرأى شعر الخاقاني وسلك ذلك المسلك، إلا أن شعر الشمس كان ألطف وأعذب فقال له رضى الدين: داوم على هذا الفن فإنه يجيء منك وترى منه الخير. وله أشعار في غاية الحسن وأسلوب هو منفرد به. وكان قاضي مدينة بخارى صدر الشريعة شاعراً مفلقاً عديم النظير، نظم قصيدة حسنة قافيتها ضيقة بالعجمية وهذا مطلعها: بر خير كه شمعست وشرابست ومن تو اواز خروسان سحر خاست زهر سو بر خير كه برخاست بياله بيكي باي بنشين كه نشستست صراحي بد وزانو بر خير اران بيس كه معشوقه شب را باروز بكيرند وببرند دو كيسو واين قصيده در بخارى مشهور كست همه معترف شدند بخوى آن شمس طبس مثل اين قصيده بكفت وهذا مطلعها: ازروى تو جون كرد صبا طره بيكسو فرياد براورد شب غاليه كيسو از زلف سياه تو مكر شد كرهي باز كر مشك براورد صبا تعبيه هر سو اخر دل رنجور مرا جند براري. .. زنجير كشان تا بسرطاق دوابروكفتى كه بزركار تو روزي سره كردد. .. ارىهمه اوميد من ابنست ولي كو فلما عرف صدر الشريعة بهذه القصيدة نادى: من قائلها؟ وما كان يقدر أن يقول شيئاً لأنها كانت في مدح وزير بخارى. وسمعت انه كان شاباً مثل القمر. مات فجأة وديوانه صغير لأنه ما وجد العمر.
[آثار البلاد وأخبار العباد]