البحث

عبارات مقترحة:

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...


الطَّفُّ

بالفتح، والفاء مشددة، وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، قال الأصمعي: وإنما سمي طفّا لأنه دان من الريف، من قولهم: خذ ما طفّ لك واستطفّ أي ما دنا وأمكن، وقال أبو سعيد: سمي الطف لأنه مشرف على العراق من أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطف: طف الفرات أي الشاطئ، والطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين ابن علي، رضي الله عنه، وهي أرض بادية قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية، منها: الصيد والقطقطانة والرّهيمة وعين جمل وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم، وذلك أن سابور أقطعهم أرضها يعتملونها من غير أن يلزمهم خراجا، فلما كان يوم ذي قار ونصر الله العرب بنبيه، صلّى الله عليه وسلّم، غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الأعاجم، ثم لما قدم المسلمون الحيرة وهربت الأعاجم بعد ما طمّت عامة ما كان في أيديها منها وبقي ما في أيدي العرب فأسلموا عليه وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من أرض تلك العيون إلى المسلمين وأقطعوه فصارت عشرية أيضا، وقال الأقيشر الأسدي من قصيدة: انّي يذكّرني هندا وجارتها بالطفّ صوت حمامات على نيق بنات ماء معا بيض جآجئها، حمر مناقرها صفر الحماليق أيدي السّقاة بهن الدهر معملة، كأنما لونها رجع المخاريق أفنى تلادي وما جمّعت من نشب قرع القواقيز أفواه الأباريق وكان مجرى عيون الطفّ وأعراضها مجرى أعراض المدينة وقرى نجد، وكانت صدقتها إلى عمال المدينة، فلما ولي إسحاق بن إبراهيم بن مصعد السواد للمتوكل ضمها إلى ما في يده فتولى عماله عشرها وصيّرها سواديّة، فهي على ذلك إلى اليوم، ثم استخرجت فيها عيون إسلامية يجري ما عمر بها من الأرضين هذا المجرى، قالوا: وسميت عين جمل لأن جملا مات عندها في حدثان استخراجها فسمّيت بذلك، وقيل: إن المستخرج لها كان يقال له جمل، وسميت عين الصيد لكثرة السمك الذي كان بها، قال أبو دهبل الجمحي يرثي الحسين بن علي، رضي الله عنه، ومن قتل معه بالطفّ: مررت على أبيات آل محمد، فلم أرها أمثالها يوم حلّت فلا يبعد الله الديار وأهلها، وإن أصبحت منهم برغمي تخلّت ألا إنّ قتلى الطفّ من آل هاشم أذلّت رقاب المسلمين فذلّت وكانوا غياثا ثم أضحوا رزيّة، ألا عظمت تلك الرزايا وجلّت! وجا فارس الأشقين بعد برأسه وقد نهلت منه الرماح وعلّت وقال أيضا: تبيت سكارى من أميّة نوّما، وبالطفّ قتلى ما ينام حميمها وما أفسد الإسلام إلا عصابة تأمّر نوكاها فدام نعيمها فصارت قناة الدين في كفّ ظالم، . .. إذا اعوجّ منها جانب لا يقيمهاطَفِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره لام، من الطّفل، بالتحريك، وهو بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب، كأنّ هذا الجبل كان يحجب الشمس فصار بمنزلة مغيبها فعيل بمعنى فاعل مثل سليم بمعنى سالم وعليم بمعنى عالم، وشامة و جبلان على نحو من عشرة فراسخ من مكة، وقال الخطّابي: كنت أحسبهما جبلين حتى تبينت أنهما عينان، قلت أنا: فان كانتا عينين فتأويله أن يكون فعيلا بمعنى مفعول مثل قتيل بمعنى مقتول فيكون هناك يحجب عنهما الشمس فكأنهما مطفولان، والمشهور أنهما جبلان مشرفان على مجنّة على بريد من مكة، وقال أبو عمرو: قيل إن أحدهما بجدّة، ولهما ذكر في شعر لبلال في خبر مرّ ذكره في شامة، وقال عرّام: يتصل بهرشى خبت من رمل في وسطه جبيل صغير أسود شديد السواد يقال له طفيل، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة: ورخمة ماء لبني الدّئل خاصة وهو بجبيل يقال له طفيل وشامة جبيل بجنب طفيل.

[معجم البلدان]

الطّف

بالفتح والفاء المشددة: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البريّة، فيها كانمقتل الحسين بن علي رضي الله عنه.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الطف

أرض من ضاحية الكوفة مشرفة على أرض السواد فيها كان مقتل الحسين رضي الله عنه وتعرف اليوم بكربلاء.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

الطف (1) :

ساحل البطيحة، وهو بين البصرة والأهواز. والطف أيضاً بالعراق على فرسخين من البصرة، وهناك الموضع المعروف بكربلاء الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقال الشاعر فيه: وإن قتيل الطف من آل هاشم. .. أذل رقاب المسلمين فذلَتِ وبالطف كان قصر أنس بن مالك رضي الله عنه، وفيه مات رحمه الله سنة ثلاث وتسعين، وهو ابن مائة عام وثلاثة أعوام. وكان مقتل الحسين رضي الله عنه بالطف في محرم سنة إحدى وستين لعشر خلون من المحرم، وله ست وخمسون سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام، قتله شمر بن ذي الجوشن، وقيل سنان بن أبي أنس، وصاحب الجيش عمر بن سعد بن أبي وقاص، وحمل رأسه إلى يزيد بن معاوية، وهو أول رأس حمل على خشبة في الإسلام، وكان أهل الكوفة خاطبوه في الوصول إليهم، فأقبل يريدها، وبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فكتب إلى يزيد بن معاوية يعلمه بذلك فكتب إليه أن ضع عن أهل الكوفة خراجهم، ثم أتبعه بكتاب آخر: بلغني أن أهل الكوفة أصابتهم سنة فأعطهم عطاء ثانياً واستعطفهم، فلا رأي لي في حرب الحسين رضي الله عنه، فاعمل في صرفه إلى موضعه، ووجهه إلى حيث أحب واستعطفهم، فأنكروا ما نسب إليهم من البعث إلى الحسين رضي الله عنه وحلفوا على ذلك، وآل الأمر إلى ما قدر من مقتله، وخبر ذلك مشهور مطول. وحدَّث رجُل من أهل الكوفة قال: اشتد الجهد بي وبعيالي، وجهدنا حتى والله نقضت منزلي، وبعت نقضه، فخرجت بهم إلى البصرة فنزلت في ناحية من نواحيها وكان لي حمار كأنه شاة أدب عليه فأصبحت يوماً من الأيام فقلت: أسرجوا لي الحمار فقالت: يا مولاي، والله ما أكل شعيراً منذ أيام وما أصبح لنا دقيق " فقلت: الله المستعان، اسرجي، فقالت: كيف يحملك؟ قلت: اسرجيه على كل حال، قال: فأسرجته فركبته، فخرجت في ظهر البصرة فإذا موكب مقبل من ناحية الطف، فلما دنوا دخلت بينهم، فدخلوا البصرة فدخلت معهم، وانتهى صاحب الموكب إلى داره، فإذا دهليز مفروش، فنزلوا فنزلت معهم، فدعا بغدائه فجاء أحسن طعام في الأرض، فتغدّوا فتغدّيت معهم، ثم وضئنا ثم غلفنا الغالية، ثم قال: يا غلمان، هاتوا سفطاً، فجاءوا بسفط أبيض عظيم فأدخلوه فحلوه فإذا ملؤه أكيسة فيها ألف درهم ألف درهم فأمرَّها على أصحابه ومر بي فأعطاني كيساً ثم أدارها الثانية فأعطاني كيساً ثم ثلث فأعطاني كيساً وبقي في السفط كيس فأخذه بيده ثم قال لي: هاك يا هذا الذي لا أعرفه، فخرجت من عنده بأربعة أكيسة فيها أربعة آلاف درهم فلما خرجت من الدار قلت لإنسان: من هذا؟ قال: عبيد الله بن أبي بكرة، وقال فيه بعض الشعراء: لو شيت لم تشقَ ولم تنصَبِ. .. عشت بأسباب أبي حاتمِ عشت بأسباب الجواد الذي. .. لا يختم الأموال بالخاتم (1) معجم ما استعجم 3: 891.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الطف

بالفتح، والفاء مشددة، وهو ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق. وطفّ الفرات: شاطئها. والطفّ: أرض من ضاحية الكوفة، فى طرف البريّة، بها كان مقتل الحسين رضى الله عنه: بادية قريبة من الرّيف، فيها عدة عيون ماء جارية، منها عين الصيد، والقطقطانة، والرّهيمة، وعين حمل، وهى عيون كانت للموكّلين بالمسالح التى كانت للفرس.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]