طُورٌ
بالضم ثم السكون، وآخره راء، والطور في كلام العرب: الجبل، وقال بعض أهل اللغة: لا يسمى طورا حتى يكون ذا شجر ولا يقال للأجرد طور، وقيل: سمي طورا ببطور بن إسماعيل، عليه السّلام، أسقطت باؤه للاستثقال، ويقال لجميع بلاد الشام الطور، وقد تقدم لذلك شاهد في طرآن بوزن قرآن من هذا الكتاب، وقال أهل السير: سميت بطور ابن إسماعيل بن إبراهيم، عليه السّلام، وكان يملكها فنسبت إليه، وقد ذكر بعض العلماء أن الطور هذا الجبل المشرف على نابلس ولهذا يحجه السامرة، وأما اليهود فلهم فيه اعتقاد عظيم ويزعمون أن إبراهيم أمر بذبح اسماعيل فيه، وعندهم في التوراة أن الذبيح إسحاق، عليه السّلام، وبالقرب من مصر عند موضع يسمى مدين جبل يسمى الطور، ولا يخلو من الصالحين، وحجارته كيف كسرت خرج منها صورة شجرة العليق، وعليه كان الخطاب الثاني لموسى، عليه السّلام، عند خروجه من مصر ببني إسرائيل، وبلسان النّبط كل جبل يقال له طور فإذا كان عليه نبت وشجر قيل طور سيناء. وال جبل بعينه مطل على طبرية الأردن بينهما أربعة فراسخ على رأسه بيعة واسعة محكمة البناء موثقة الأرجاء يجتمع في كل عام بحضرتها سوق ثم بنى هناك الملك المعظم عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب قلعة حصينة وأنفق عليها الأموال الجمة وأحكمها غاية الإحكام، فلما كان في سنة 615 وخرج الأفرنج من وراء البحر طالبين للبيت المقدس أمر بخرابها حتى تركها كأمس الدابر وألحق البيت المقدس بها في الخراب، فهما إلى هذه الغاية خراب. والطور أيضا: جبل عند كورة تشتمل على عدة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية وبالقرب منها جبل فاران، هذا ما بلغنا في الطور غير مضاف فأما المضاف فيأتي.
[معجم البلدان]
الطور
قيل هو الجبل المطل على نابلس، ولهذا يحجه السامرة. والطور: جبل بعينه مطل على طبرية، ويقع شرقي الناصرة ويرتفع 562 مترا عن سطح البحر، ومناظر قمته من أجمل ما تقع عليه العين في فلسطين الشمالية، فيظهر منها جبل الشيخ وجبال شرقي الأردن الشمالية وبحيرة طبرية ومرج بني عامر والبحر المتوسط، وطور زيتا، أو الزيتون: جبل مشرف على مسجد بيت المقدس من شرقيه بينه وبين وادي جهنم الذي فيه عين سلوان. طيّ: قبيلة عربية قحطانية: كانت منازلهم في اليمن ثم خرجوا منها، ونزلوا «سميراء» و «فيد» في جوار بني أسد، وكان لهم جبلا طي أجأ وسلمى- في منطقة حائل- ومنمنازلهم وبلدانهم: «دومة الجندل- القريّات- وسكاكة وتيماء، ومحضر، وظريب. ومن أصنامهم في الجاهلية: «الفلس».
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب طور وطود
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الطاء وآخره راء -: الجبل الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم، قال الليث: طور سيناء: جبل. وقال الزجاج: قيل إن سيناء أحجارٌ، وهو والله أعلم اسم المكان فمن قرأ سيناء على وزن صَحْراء، فإنها لا تنصرف، ومن قرأ سيناء فهي فهي هاهنا اسم للبُقعة فلا ينصرف، وليس في كلام العرب فِعْلاء بالكسر ممدود. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الطاء وآخره دال مُهْمَلَة -: قال ابن السكيت: هو الجبلُ المُشرف على عرفة ينقادُ إلى صنعاء. 543 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الطور:
قال بعض أهل اللغة: كل جبل طور وقال آخرون: الطور كل جبل أجرد لا ينبت شجراً ولا خلاف أن في الشام جبلاً يسمى الطور وهو طور سيناء، قيل إنه الذي أقسم الله به لفضله على الجبال، إذ روي أن الله تعالى أوحى إلى الجبال إني مهبط على أحدكم أمري يريد رسالة موسى عليه السلام، فتطاولت كلها إلا الطور فإنه استكان لأمر الله
عز وجل وقال: حسبي الله، فأهبط الله الأمر عليه، ويقال إنه بمدين. وفي حديث مُسْلِم في خبر الدجّال (1) : فبينا هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم
عليهما السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق واضعاً كفيه على أجنحة ملكين فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى عليه السلام قوم عصمهم الله تعالى فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى: إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فجوز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون.. . الخبر بكماله. ومن مدينة أيلة إلى بيت المقدس ست مراحل والطور الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام على يوم وليلة من أيلة، وإذا سرت من أيلة (2) لقيت عقبة لا يصعد لها راكب لصعوبتها ولا تقطع إلا في طول اليوم لطولها، ثم تسير مرحلتين في فحص التيه الذي تاه فيه بنو إسرائيل حتى توافي ساحل البحر بموضع يقال له بحر فاران وهو الذي غرق فيه فرعون، ومن هنا إلى بحر القلزم مرحلة واحدة، وإنما نسب هذا البحر إلى فاران وهي مدينة من مدن العماليق على تل بين جبلين، وفي هذين الجبلين ثقوب لا تحصى مملوءة أمواتاً، وفي سفح أحدهما بيعة للنصارى حصينة عليها سور من حجارة ذو شرفات وأبواب حديد داخله عين ماء عذب، وعلى العين درابزين من نُحاس لئلا يسقط فيه أحد وقد أجري ماؤها في قني رصاص إلى ما حوالي الدير من الكروم والأشجار، ويقال إن على هذه العين كان ثمر العليق الذي آنس موسى عليه السلام عنده النار، وعلى خطوات من هذا الدير أول العقبة التي يصعد منها الناس إلى طور سيناء وهي ستة آلاف وستمائة وستون مرقاة قد نحتت درجات في الصخر، فإذا قطعت نصف المرقاة صرت إلى مستوى من الأرض فيه أشجار وماء عذب وهناك كنيسة على اسم ايلياء النبي، وهناك مغارة يزعمون أن إيلياء استخفى فيها من أزقيل الملك، ثم تستمر في الارتقاء حتى تنتهي إلى قلة الجبل، وهناك كنيسة متقنة البناء تنسب إلى موسى عليه السلام بأساطين رخام وحيطانها مزخرفة بالفسيفساء، وأبوابها ملبسة بالصفر وسقفها من خشب الصنوبر وأعلاها أطباق رصاص قد أحكمت غاية الإحكام وليس فيها إلا إنسان واحد يقمها ويقوم عليها ويجمرها ويسرج قناديلها، قد اتخذ هذا الراهب لنفسه بيتاً صغيراً خارجاً عن الكنيسة يأوي إليه وينام فيه، ولا يمكن أحد أن ينام في الكنيسة ولا يدخل عينيه غمض. وهذه الكنيسة بنيت في المكان الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام تكليماً. قالوا: وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام إني متوفي هارون فأتِ به جبل كذا فانطلق موسى وهارون إلى ذلك الجبل فإذا فيه شجر وبيت مبني، وإذا فيه سرير وعليه فرش، فلما نظر هارون إليه أعجبه وقال: يا موسى، إني أحب أن أنام على هذا السرير فقال: نم عليه، فقال: إني أخاف ربَّ البيت، قال موسى: أنا أكفيك. فلما نام هارون قبض الله روحه، ثم رفع ذلك البيت وذلك السرير إلى السماء، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل وليس معه هارون قالوا: إن موسى قتل هارون وحسده لحب بني إسرائيل له، وكان هارون أعطف عليهم. وقيل: بل هو مدفون في جبل من جبال الشراة مما يلي الطور، وقبره مشهور في مغارة عادية يسمع منها في بعض الليل دوي عظيم يجزع منه كل ذي روح وقيل: بل هو موضوع في المغارة غير مدفون. (1) صحيح مسلم 2: 376، وما هنا فيه اختصار. (2) البكري (مخ) : 77، وانظر رحلة الناصري: 194، 199، 201 حيث ينقل عن الروض عند التعريف بالقلزم وفاران وأيلة، وكذلك صبح الأعشى 3: 387.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
طور
بالضم، ثم السكون، وآخره راء، يقال لجميع الشام: الطور. وقيل: الطور هو الجبل المشرف على نابلس يحجه السامرة، ولليهود فيه اعتقاد عظيم، يزعمون أن إبراهيم أمر بذبح إسحاق فيه، وأنه مذكور فى التوراة. وبالقرب من مدين جبل يسمى الطور، وهو الذي كلّم الله عليه موسى. والطور: جبل مطلّ على طبريّة الأردن. والطور: جبل بأرض مصر، عند كورة تشتمل على عدة قرى قبليّها، وبالقرب منها جبل فازان. وطور زيتا: جبل بقرب رأس عين، عند قنطرة الخابور، على رأس شجر زيتون يسقيه المطر. وجبل مشرف على مسجد بيت المقدس، من شرقيّه، بينه وبينه وادى جهنم الذي فيه عين سلوان. وطور سيناء، بكسر السين، وقرىء بفتحها، وهو ممدود: جبل بقوب أينة ، وهو جبل أضيف إلى سينين، وسينين: شجر. وطور عبدين، بفتح العين، وسكون الباء، ثم دال مكسورة، وياء مثناة، ونون: بليدة من أعمال نصيبين، فى بطن الجبل المشرف عليها، المتصل بجبل الجودىّ، وهى قصبة كورة فيه.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]