الطَّيِّبَةُ
بتشديد الياء، قريتان: إحداهما يقال لها الطيبة وزكيوه من السّمنّودية، والأخرى من كورة الأشمونين بالصعيد.
[معجم البلدان]
طَيْبَةُ
بالفتح ثم السكون ثم الباء موحدة: وهو اسم لمدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقال لها طيبة وطابة من الطيب وهي الرائحة الحسنة لحسن رائحة تربتها فيما قيل، والطاب والطيب لغتان، وقيل: من الشيء الطيب وهو الطاهر الخالص لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه، قال الخطّابي: لطهارة تربتها وهذا لا يختصّ بهناك لأن الأرض كلها مسجد وطهور، وقيل: لطيبها لساكنيها ولأمنهم ودعتهم فيها، وقيل: من طيب العيش بها من طاب الشيء إذا وافق، وقال صرمة الأنصاري: فلما أتانا أظهر الله دينه، وأصبح مسرورا بطيبة راضيا وقال الفضل بن العباس اللهبي: وعلى طيبة التي بارك الل هـ عليها بخاتم الأنبياء قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي بن برد الخيار عن خالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صعد النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، المنبر وكان لا يصعده إلا يوم جمعة فأنكر الناس ذلك فكانوا بين قائم وجالس، فأومأ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إليهم بيده أن اجلسوا ثم قال: إني لم أقم بمقامي هذا إلا لأمر ينغضكم ولكن تميما الداري أخبرني أن بني عمّ له كانوا في البحر فأخذتهم ريح عاصف فألجأتهم إلى جزيرة فإذا هم بشيء أسود أهدب كثير الشعر فقالوا: ما أنت؟ فقالت: أنا الجسّاسة، فقالوا: أخبرينا! فقالت: ما أنا بمخبرتكم بشيء ولكن عليكم بهذا الدير فإن فيه رجلا هو بالأشواق إلى محادثتكم، فدخلوا فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق شديد التشكي مظهر للحزن، فسألهم: من أي العرب أنتم؟ فقالوا: نحن قوم من العرب من أهل الشام، قال: فما فعل الرجل الذي خرج فيكم؟ قلنا: بخير، قاتله قومه فظهر عليهم، قال: فما فعلت عين زغر؟ قالوا: يشربون منها ويسقون، قال: فما فعل نخل بين عمّان وبيسان؟ قالوا: يطعم جناه في كل حين، قال: فما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: يتدفّق جانباها، فزفر ثلاث زفرات ثم قال: لو قد أفلتّ من وثاقي هذا لم أدع أرضا إلا وطئتها برجلي إلا طيبة فإنه ليس لي عليها سلطان، ثم قال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: إلى هذه انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده ما فيها طريق واسعولا دقيق ولا سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة، وقال أبو عبيد الله بن قيس الرّقيّات: يا من رأى البرق بالحجاز فما أقبس أيدي الولائد الضّرما لاح سناه من نخل يثرب فال حرّة حتى أضا لنا إضما أسقى به الله بطن طيبة فال رّوحاء فالأخشبين فالحرما أرض بها تثبت العشيرة قد عشنا وكنّا من أهلها علما
[معجم البلدان]
طِيبَةُ
بكسر أوله، والباقي مثل الذي قبله، كأنه واحدة الطيب: اسم من أسماء زمزم. والطيبة أيضا: قرية كانت قرب زرود.
[معجم البلدان]
طيبة
اسم لمدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. قال الشاعر: طربت وداري بأرض العراق. .. إلى من بطيبة والمسجدالخريطة رقم (23)الخريطة رقم (24)الخريطة رقم (25)الخريطة رقم (26)حرف الظّاء الظّاهرة: قال السمهودي: بناحية النّقا من الحرة الغربية في المدينة. وجاء ذكرها في محاولة اليهود قطع حبل المؤاخاة بين الأوس والخزرج بعد الإسلام، وتواثب الحيين للقتال، وقولهم: «موعدكم الظاهرة» ، فخرج إليهم رسول الله فيمن معه من المهاجرين، ولها ذكر في تفسير قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ. .. الاية: (آل عمران 100- 103).
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
طيبة (1) :
وطابة، اسمان لمدينة النبي
ﷺ وتسمى أيضاً: المجبورة والعذراء والمحبة والمحبوبة والقاصمة وجابرة، وسماها الله
عزّ وجلّ المدينة، وكذلك كان يسميها رسول الله
ﷺ كما قال: " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها "، وقال
ﷺ: " إن المدينة تنفي خبثها وتنصع طيبها "، وقال: " اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد " وقال
ﷺ: " على أنقاب المدينة ملائكة تحرسها من الطاعون "، وقال
ﷺ: " المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ". وفي " الموطأ " أنه
ﷺ قال: " اللهم إني أدعوك للمدينة بما دعاك بمثله إبراهيم لمكة ومثله معه واحتجوا بهذا على فضل المدينة على مكة لدعائه
ﷺ لأهل المدينة بمثلي ما دعا به إبراهيم عليه السلام لأهل مكّة، وهو أن يرزقهم الله الثمرات وأن يجعل أفئدة الناس تهوي إليهم، يعني يجلبون إليهم الأقوات. ودعا رسول الله
ﷺ لأهل المدينة أن يبارك لهم في طعامهم المكيل بالصاع والمد الذي به قوام الأبدان المفترض عليها الطاعات بمثلي ما دعا به إبراهيم عليه السلام لأهل مكة. وسمى الله تعالى المدينة دار الإيمان في قوله تعالى " والَذِينَ تَبَوءوا الدار والإيمان " يعني الأنصار وسكان المدينة. وقال
ﷺ: " المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبتدأ الحلال والحرام "، اختار الله تعالى المدينة لرسوله
ﷺ لمحياه ومماته، وجعلها دار الهجرة، وهي محفوفة بالشهداء، وعلى أنقابها ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، وبها روضة من رياض الجنة، ولو علم عمر بن الخطاب
رضي الله عنه بقعة أفضل منها ما دعا الله تعالى أن يموت بها. وقال مالك
رحمه الله افتتِحَتِ القرى بالسيف، واَفتتحتِ المدينة بالقرآن، وكانت بيعة رسول الله
ﷺ في أول قدومه المدينة ألا يخرج أحد عنها فمن خرج كان عاصياً. وفي جبل أْحُد يقول
ﷺ: " هذا جبل يحبنا ونحبه " يعني أهله، وهم الأنصار؟ وقال
ﷺ: " ما بين لابتيها حرام، يعني الحرتين، إحداهما التي ينزل بها الحاج إذا رجعوا من مكة وهي بغربي المدينة، والأخْرى مما يليها من شرقي المدينة، فما بين هاتين الحرَتين حرام أن يصاد فيها حيوان ومن فعل ذلك أثم، ولم يجعل في صيد حرم المدينة جزاء على ما صيد فيه لعظم شأنه، كما لم يجعل في اليمين الغموس كفارة على من حلف بها لعظم إثمها ومن صاد في حرم المدينة صيداً لم يحل له ملكه. وسأل الله تعالى أن يحبّب إليهم المدينة كحبهم مكة وأشد وأن يصححها من الوباء وأن ينقل حماها إلى الجحفة، وكان أهل الجحفة يومئذ كفَاراً وكان السبب في ذلك حنين بلال
رضي الله عنه إلى مكة وقوله: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة. .. بواد وحولي اذخر وجليل وهل أردن يوماً مياه مجنة. .. وهل يبدون لي شامة وطفيل والإذخر والجليل نباتان طيبان، وشامة وطفيل جبلان من جبال مكة. وسميت في القرآن يثرب حكاية لقول الكفار: يا أهل يثرب، وإنما سميت بيثرب بن فائد بن مهليل بن ارم بن عبيل نزل المدينة هو وولده ومن معه فسميت به، وبنو عبيل ممن درج فلم يتبق لهم باقية. وفي سنة ثلاث وستين ومائتين بنى إسحاق بن محمد تجعدي سور المدينة المعروف عليها اليوم، ولها أربعة أبواب: باب في المشرق وراء دار عثمان بن عفان
رضي الله عنه يخرج منه إلى ببيع الغرد، وهناك مدافن أكثر أهلها وهناك قبر إبراهيم ابن النبي
ﷺ وقبر الحسن بن علي
رضي الله عنهما، وباب في المغرب يخرج منه إلى العقيق وإلى قبة وبين يدي هذا الباب جدول مياه جارية وداخل هذا الباب في حوزة السور موضع المصلى الذي كان
ﷺ يصلِّي فيه يوم العيد، وباب ما بين الشمال إلى المغرب، وباب آخر يخرج منه إلى قبور الشهداء بأحُد. وحِمى المدينة اثنا عشر ميلاً. وكانت أمة من العماليق (2) تسمى راسم نزلوا الحجاز، فكان ملكهم بتيماء يقال له الأرقم بن أبي الأرقم، فسكنوا مكة والمدينة والحجاز كله، وعتوا عتواً كبيراً، فلما أظهر الله تعالى موسى على فرعون وأهلك جنوده وطئ الشام وأهله، وبعث بعثاً من بني إسرائيل إلى الحجاز وأمرهم ألا يستبقوا منهم أحداً بلغ الحلم، فقتلوهم حتى انتهوا إلى ملكهم الأرقم بتيماء، فقتلوه إلا ابناً له صغيراً ليرى موسى فيه رأيه، فلما قفلوا به وجدوا موسى عليه السلام قد مات، فقال الناس لهم: عصيتم وخالفتم أمر نبيكم وحالوا بينهم وبين الشام، فقال بعضهم لبعض: خير من بلدكم البلد الذي خرجتم منه وكان الحجاز إذ ذاك أشجر بلاد الله تعالى وأظهره ماء، فكان هذا أول سكنى اليهود الحجاز، فنزل جمهورهم بمكان يقال له يثرب مجتمع السيول وما حول ذلك، واتخذوا الآطام والمنازل، ونزل معهم جماعة من أحياء العرب من بلي وجرْهم، وكانت يثرب أم قُرى المدينة، وهي ما بين طرفي قبة إلى طرف الجرف؛ ثم لما كان من سيل العزم ما كان تفرق أهل مأرب فأتى الآس والخزرج يثرب فرأوا العدد والعدة الآطام ليهود وسألوهم أن يعقدوا بينهم جواراً وحلفاً يأمن به بعضهم من بعض ويمتنعون به ممن سواهم، فتعاقدوا وتحالفوا واشتركوا وتعاملوا، فلم يزالوا على ذلك زماناً طويلاً، ثم أن الآس والخزرج صارت لهم ثروة ومال وعز جانبهم فخافتهم يهود فقطعوا الحلف، وكانت القوة والعدد فيهم، وخافتهم الآس والخزرج فبعثوا إلى من لهم بالشام، فأذلوا يهود، وكانت يثرب تدعى في الجاهلية غلبة، غلب اليهود عليها العماليق، وغلب الآس والخزرج عليها اليهود، وغلب المهاجرون عليها الآس والخزرج (3)، وغلبت الأعاجم عليها المهاجرين. والمدينة (4) في مستو من الأرض سبخة كان عليها سور قديم، وبخارجها خندق محفور، وهي الآن (5) عليها سور حصين منيع من التراب بناه قسيم الدولة الغزي ونقل إليها جملة من الناس، ورتب (6) المير إليها وحولها نخل كثير، وتمرها حسن ومنه يتقوتون في معايشهم، وليس لهم زرع ولا ضرع وشرب أهلها من نهر صغير يأتي إليها من جهة المشرق، جلبه عمر بن الخطاب
رضي الله عنه من عين كبيرة إلى شمال المدينة وأجراه بالخندق المحتفر بها. (1) في صبح الأعشى 4: 289 نقل عن الروض (المدينة، يثرب). (2) راجع مادة ((تيماء)). (3) سقط من ع. (4) نزهة المشتاق: 51 (OG: 143). (5) يعني في زمن الادريسي، وقد ادخل ناسخ نزهة المشتاق في المتن قوله: ((وفي تاريخ نسخ هذا الكتاب جدد السلطان ابن عثمان السور المذكور فصار أحصن مما قبله وأوفق بناءً)). (6) ص ع: ورتبوا.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
طيبة
بِفَتْحِ الطَّاءِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ وَمُوَحَّدَةٍ وَتَاءٍ مَرْبُوطَةٍ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ أَبِي قَيْسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ الْأَنْصَارِيِّ: َفلَمَّا أَتَانَا أَظْهَرَ اللَّهُ دِينَهُ فَأَصْبَحَ مَسْرُورًا بِطَيْبَةَ رَاضِيًا قُلْت: طَيْبَةُ، هِيَ مَدِينَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُسَمَّى «طَابَةَ» أَيْضًا، وَطَيْبَةُ وَطَابَةُ بِمَعْنَى. كَانَتْ تُسَمَّى يَثْرِبَ، فَلَمَّا هَاجَرَ إلَيْهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهَا الْمَدِينَةَ، وَقِيلَ إنَّهُ هُوَ الَّذِي سَمَّاهَا طَيْبَةَ أَيْضًا، وَفِي أَخْبَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ مَا يُسْتَشَفُّ مِنْهُ أَنَّ اسْمَ طَيْبَةَ قَدِيمٌ، وَلَكِنَّهُ مَا كَانَ مَعْرُوفًا لِلْعَامَّةِ. الظَّبْيَةُ «عِرْقُ الظَّبْيَةِ» ذُكِرَ فِي «عِرْقٍ». الظُّرَيْبَةُ تَصْغِيرُ ظِرْبَةٍ، وَبِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ أَبَانَ بْنِ الْعَاصِ حِينَ أَسْلَمَ أَخَوَاهُ: ألَا لَيْتَ مَيْتًا بِالظُّرَيْبَةِ شَاهِدُ لِمَا يَفْتَرِي فِي الدِّينِ عَمْرٌو وَخَالِدُ ثُمَّ يَقُولُ ابْنُ إسْحَاقَ: الظُّرَيْبَةُ، مِنْ نَاحِيَةِ الطَّائِفِ. وَأَقُولُ: لَا شَكَّ أَنَّ هَذَا تَحْرِيفُ «الضَّرِيبَةِ» وَهُوَ تَحْرِيفٌ سَمَاعِيٌّ وَتَصْحِيفٌ إمْلَائِيٌّ. وَالضَّرِيبَةُ: مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إلَى عَهْدِ قَرِيبٍ، وَكَانَ الْمَكَانُ يُسَمَّى ذَاتَ عِرْقٍ، وَالضَّرِيبَةُ شُعْبَةٌ هُنَاكَ، فَغَلَبَ اسْمُ الضَّرِيبَةِ وَانْدَثَرَ اسْمُ ذَاتِ عِرْقٍ، وَلَعَلَّ إحْدَاهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا تَمُرُّ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَنُحَدِّدُهَا بِأَدَقَّ مِنْ هَذَا. وَقَدْ مَرَّا فِي كِتَابِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ التَّارِيخِيَّةِ وَالْأَثَرِيَّةِ». الظَّهْرَانُ كَأَنَّهُ تَثْنِيَةُ ظَهْرٍ: الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي السِّيرَةِ، هُوَ: مَرُّ الظَّهْرَانِ، الْوَادِي الْمَشْهُورُ، وَقَدْ ذُكِرَ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
طيبة
بالفتح، ثم السكون، ثم الباء الموحدة: اسم لمدينة الرسول عليه السلام، يقال لها: طيبة وطابة. وطيبة، بكسر أوله: اسم من أسماء زمزم. والطّيبة: قرية كانت قرب زرود. وطيّبة، بتشديد الياء: قريتان بمصر إحداهما من السمنودية، والأخرى من كورة أشمونين بالصعيد. قلت: الطيبة قرية عرض التى بالشام، بين تدمر وحلب.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]