البحث

عبارات مقترحة:

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...


ظَفَارِ

في الإقليم الأول، وطولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها خمس عشرة درجة، بفتح أوله، والبناء على الكسر، بمنزلة قطام وحذار، وقد أعربه قوم، وهو بمعنى اظفر أو معدول عن ظافر: وهي مدينة باليمن في موضعين، إحداهما قرب صنعاء، وهي التي ينسب إليها الجزع الظفاريّ وبها كان مسكن ملوك حمير، وفيها قيل: من دخل ظفار حمّر، قال الأصمعي: دخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير وهو على سطح له مشرف فقال له الملك: ثب! فوثب فتكسّر، فقال الملك: ليس عندنا عربيت، من دخل ظفار حمّر، قوله: ثب أي اقعد بلغة حمير، وقوله: عربيت يريد العربية فوقف على الهاء بالتاء، وهي لغة حمير أيضا في الوقف، ووجد على أركان سور ظفار مكتوبا: لمن ملك ظفار، لحمير الأخيار، لمن ملك ظفار، للحبشة الأشرار، لمن ملك ظفار، لفارس الأحبار، لمن ملك ظفار، لحمير سيحار، أي يرجع إلى اليمن، وقد قال بعضهم: إن ظفار هي صنعاء نفسها، ولعلّ هذا كان قديما، فأما ظفار المشهورة اليوم فليست إلا مدينة على ساحل بحر الهند، بينها وبين مرباط خمسة فراسخ، وهي من أعمال الشّحر وقريبة من صحار بينها وبين مرباط، وحدث رجل من أهل مرباط أن مرباط فيها المرسى وظفار لا مرسى بها، وقال لي: إنّ اللّبان لا يوجد في الدنيا إلا في جبال ظفار، وهو غلة لسلطانها، وإنه شجر ينبت في تلك المواضع مسيرة ثلاثة أيام في مثلها وعنده بادية كبيرة نازلة ويجتنيه أهل تلك البادية وذاك أنهم يجيئون إلى شجرته ويجرحونها بالسكّين فيسيل اللبان منه على الأرض ويجمعونه ويحملونه إلى ظفار فيأخذ السلطان قسطه ويعطيهم قسطهم ولا يقدرون أن يحملوه إلى غير ظفار أبدا، وإن بلغه عن أحد منهم أنه يحمله إلى غير بلده أهلكه.

[معجم البلدان]

ظفار

مدينة قرب صنعاء، كان بها مسكن ملوك حمير، وفيها قيل: من دخل ظفار حمر أي تكلم بالحميرية، وسببه أنه دخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير، وهو على موضع عال، فقال له الملك: ثب، فوثب الرجل من العلو فانكسرت رجله، ومعنى ثب بالحميرية اقعد، فقال الملك: ليس عندناعربية، من دخل ظفار حمر. ينسب إليها الجزع الظفاري الجيد، وحكي انه مكتوب على سور ظفار على حجر منها بقلم الأوائل: يوم شيدت ظفار قيل لمن أنت؟ قالت: لحمير الأخيار! ثم سئلت بعد ذلك، فقالت: للأحبش الأشرار! ثم سئلت بعد ذلك، فقالت: للفرس الأخيار! ثم سئلت بعد ذلك فقالت: لقريش التجار! ثم سئلت بعد ذلك فقالت: لحمير سنجار، وقليلاً ما يلبث القوم فيها ثم يأتيهم البوار، من أسود يلقيهم في البحر ويشعل النار في أعلى الديار. وبها اللبان الذي لا يوجد في الدنيا إلا في جبالها، وانه غلة لسلطانها، وانه من شجر ينبت في تلك المواضع مسيرة ثلاثة أيام في مثلها فيأتيها أهل ظفار ويجرحون أشجارها بالسكين فيسيل منها اللبان، فيجمعونه ويحملونه إلى ظفار، فيأخذ السلطان قسطه ويعطيهم الباقي.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

باب ظفار وطمار

أما اْلأَوَّلُ: بِفَتْحِ الظاء بَعْدَهَا فاء: بلدة بالْيَمَن يسكنها حمير، وإليها يُنْسَبُ الجزع، وقد جاء ذكرها في الحديث، وفي المثل: من أتى ظفار حمَّر، أي تكلم بلغة حمير. وأما الثَّاني: أوله طاء مُهْمَلَة بَعْدَهَا ميم: قصر بالكُوْفَة. 551 - بَابُ ظُلَيْمٍ، وَظَلِيْمٍ أما اْلأَوَّلُ: بِضَمِّ الظاء وفتح اللام: مَوْضِعٌ باليمن، إِلَيْهِ يُنْسَبُ ذو ظليمم أحد الأذواء من حمير. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الظاء وكسر اللام: - واد بنجد. 552 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

ظفار (1) :

مدينة باليمن وهو اسم مبني على الكسر، قاله أبو عبيدة، وقيل سبيلها سبيل المؤنث لا ينصرف والحجة لهذا القول قول الفند الزماني: إنما قحطان فينا حَطَب. .. ونزار في بني قحطان نارُ فارجعوا منا فُلولاً واهربوا. .. عائذين ليس تنجيكم ظفار وهي قصبة (2) اليمن وقاعدة ملوك حِمْيَر في الزمن الأقدم، وبها كان نزولهم، ملكها من حِمْيَر سبعة وثلاثون ملكاً مدتهم ثلاثة آلاف سنة ومائة وسبعون سنة، وقيل أقل من ذلك، وآخر ملوكهم معدي كرب كان ملكه إلى أن قتلته حرابته من الحبشة أربع سنين فلما قتل بعث انوشروان وهرز في أربعة آلاف من الفُرس لإصلاح اليمن، وأمره أن لا يبقي على أحد من بقايا الحبشة، فلم يترك بها أحداً من السودان، وبقي وهرز بصنعاء إلى أن ملك ثم تداولت اليمن عمال الأكاسرة إلى أن أتى الله تعالى بالإسلام. وقد ذكر الناس من مضي سيف بن ذي يزن إلى قيصر ملك الروم ليستنصر به على الحبشة حين غلبوا على اليمن وعاثوا فيها، وإبايته من ذلك، ومسيره بعد ذلك إلى النعمان بن المنذر ووعده له أن يدخله على كسرى عند وفادته عليهم ثم اجتماعه به وشكايته له أمر الحبشة واشتغاله عنه بحرب الروم إلى أن هلك سيف، وإتيان ولده معدي كرب بن سيف يستنجز عدته لأبيه وتجهيز كسرى الجيوش معه إلى اليمن وقتالهم لمسروق بن أبرهة وقتلهم له، وملكهم لليمن ما هو مشهور يغني عن الإطالة به. على أن جمهور الناس على أن سيف بن ذي يزن هو الذي أباد الحبشة وملك اليمن لا ابنه معدي كرب، إنما انفرد بهذا القول الشاذ المسعودي. قالوا (3) : وعلى باب ظفار مكتوب بالقلم الأول في حجر أسود: يوم شيدت ظفار قيل لمن أن. .. تِ فقالتْ لحِمير الأخيارِ ثم سيلت ما بعد ذاك فقالت. .. إن ملكي للأحبش الأشرار ثم سيلت ما بعد ذاك فقالت. .. إن ملكي لفارس الأحرار ثم سيلت ما بعد ذاك فقالت. .. إن ملكي إلى قريش التجار ثم سيلت ما بعد ذاك فقالت. .. إن ملكي لحمير سحار وقليلاً ما يلبث القوم فيها. .. عند تشييدها لحافي البوار من أسود يلقيهم البحر فيها. .. تشعل النار في أعالي الجدار وقد تقدَّم هذا في حرف الدال. وهي الآن (4) خراب، قد تهدم بناؤها وقلَّ ساكنها، وإنما بها الآن بقايا من أهلها. ومن كلام (5) بعض ملوكهم: مَن دخل ظفار حمَر، وسبب ذلك أن ذا جدن الحِمْيَري خرج يطوف في أحياء العرب، فنزل في بني تميم، فضُرِب له فسطاط، فجاءه زرارة بن عدس مصعداً إليه وكان على قارة مرتفعة، فقال له الملك: ثب، أي اقعد بلغته، فقال زرارة: ليعلمن الملك أني سامع مطيع، فوثب إلى الأرض فتقطع أعضاء، فقال الملك: ما شأنه؟ فقيل له: أبيت اللعن، إن الوثب بلغته القفز، فقال: ليس عربيتنا كعربيتكم، من دخل ظفار فليحمّر، أي فليتكلم بلغة حِمْيَر. (1) معجم ما استعجم 3: 904. (2) قارن بالبكري (مخ) : 67، 63 وما بعدها وفي رحلة ابن بطوطة: 259 - 262 معلومات تفصيلية عن ظفار. (3) مروج الذهب 3: 178. (4) هذا قول الإدريسي في نزهة المشتاق: 54 (OG: 152) وتتمة كلامه: ((ولهم فضول أموال وبضائع ولهم مزارع قليلة ونخل فيه كفاية لأهله)). (5) معجم ما استعجم 3: 904 - 905.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

ظفار

بفتح أوله، والبناء على الكسر، كقطام وحذام: مدينتان باليمن: إحداهما قرب صنعاء ينسب إليها الجزع الظّفارى ، بها كان مسكن ملوك حمير. وقيل: ظفار هى مدينة صنعاء نفسها. وظفار اليوم مدينة على ساحل بحر الهند بينها وبين مرباط خمسة فراسخ من أعمال الشّحر قريبة من صحار. ومرباط هى المرسى دون ظفار، واللّبان لا يوجد إلّا بحبال ظفار من شجر مسيرة ثلاثة أيام فى مثلها، وعنده بادية كبيرة نازلة يجيئه أهل تلك البلاد يجرحون الشجرة بالسكين فيسيل منه على الأرض فيجمعونه ولا يستجيزون أن يحملوه إلى غير ظفار؛ فيأخذ السلطان منه قسطا ويعطيهم باقيه ومن حمله إلى غيره أهلكه.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]