عَارِمٌ
يقال عرم الإنسان يعرم عرامة فهو عارم إذا كان جاهلا، والعرم والأعرم وال الذي فيه سواد وبياض، وسجن عارم: حبس فيه محمد بن الحنفية، حبسه عبد الله بن الزبير، فخرج المختار بالكوفة ودعا إليه ثم كان بعد ذلك سجنا للحجاج، ولا أعرف موضعه وأظنه بالطائف، وقال محمد بن كثيّر في محمد بن الحنفية ويخاطب عبد الله ابن الزبير: تخبّر من لاقيت أنك عائذ، بل العائذ المحبوس في سجن عارم ومن يلق هذا الشيخ بالخيف من منى من الناس يعلم أنه غير ظالم سميّ النبيّ المصطفى وابن عمّه، وفكّاك أغلال وقاضي مغارم أبي فهو لا يشري هدى بضلالة، ولا يتّقي في الله لومة لائم ونحن بحمد الله نتلو كتابه حلولا بهذا الخيف خيف المحارم بحيث الحمام آمنات سواكن، وتلقى العدوّ كالصديق المسالم فما رونق الدنيا بباق لأهله، ولا شدّة البلوى بضربة لازم ويروى وصيّ النبيّ، والمراد ابن وصيّ النبيّ فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، وله نظائر كثيرة في كلامهم.
[معجم البلدان]
عارم (1) :
حبس بمكة وهو مظلم، كان عبد الله بن الزبير
رضي الله عنهما حبس فيه الحسن بن محمد بن الحنفية (2) وأراد قتله فأعمل الحيلة حتى تخلص من هذا السجن واعتسف الطريق على الجبال حتى أتى منِى، وبها أبوه محمد بن الحنفية، ففي ذلك يقول كثيّر (3) : تخبر من لاقيت أنك عائذ. .. بل العائذ المظلوم في سجن عارم ومن يرَ هذا الشيخ بالخيف من مِنى. .. من الناس يعلم أنه غير ظالم سمي رسول الله وابن وصيه. .. وفكاك أغلال وقاضي مغارم (1) قارن بمعجم ما استعجم 3: 911. (2) المشهور أنه حبس فيه محمداً نفسه. (3) ديوانه: 224.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]