عَبُّودٌ
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وسكون الواو، وأظنه من عبّدت فلانا إذا ذلّلته، ومنه قوله تعالى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ 26: 22، وقيل: معناه المكرّم في قول حاتم: تقول: ألا تبقي عليك؟ فإنّني أرى المال عند الممسكين معبّدا و جبل، قال الزمخشري: عبّود وصغر جبلان بين المدينة والسيّالة ينظر أحدهما إلى الآخر وطريق المدينة تجيء بينهما، وقيل: عبود البريد الثاني من مكة في طريق بدر، وفي خبر لابن مناذر الشاعر، نذكره في هبود إن شاء الله تعالى: عبود جبل بالشام، وقال أبو بكر بن موسى: عبود جبل بين السيالة وملل له ذكر في المغازي، قال معن بن أوس المزني: تأبّد لأي منهم فعتائده فذو سلم أنشاجه فسواعده ففدفد عبود فخبراء صائف، فذو الجفر أقوى منهم ففدافده وقال الهذلي: كأنني خاضب طرّت عقيقته، أجنى له الشّري من أطراف عبّود
[معجم البلدان]
باب عبود وعتود وعمود
أما اْلأَوَّلُ: - بعد العين المَفْتُوحةٌ باء مُوْحَّدَة مَضْمُومَة مُشَدَّدَة -: جبل بين السَّيالة وملل له ذكرٌ في المغازي. وأما الثَّاني: - بعد العين المَكْسُورَة تاءٌ فوقها نُقْطَتَان سَاكِنَة ثُمَّ واو مَفْتُوحةٌ -: قال صاحب " الجمهرة ": مَوْضِعٌ بالحجاز قال: ولم يجيء على فعول غير هذا وخروع. وأما الثَّالِثُ: - بعد العين المَفْتُوحةٌ ميم مَضْمُومَة -: عمود المحدث ماء بينه وبين مطلع الشمس كانت تنزله بنو نصر بن معاوية، وعمود سوادِمة، أطول جبل ببلاد العرب، به المثل. 561 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
عبود (1) :
جبل من جبال مزينة، وهو الذي عناه الشاعر في قصيدة له يرثي بها، أولها: كل حي لاقي الحِمام فَمُودِ. .. ما لحي مؤمل من خلودِ يقول فيها: يقدح الدهر في شماريخ رضوى. .. ويحط الصخور من عبود (1) قال ياقوت: عبود جبل بين المدينة والسيالة وقيل هو البريد الثاني من مكة في طريق بدر، وقيل جبل بالشام؛ والظاهر أن الشاعر - وهو محمد بن مناذر صاحب القصيدة المشار إليها التي يرثي فيها صديقه عبد المجيد الثقفي كان قال
أولاً ((ويحط الصخور من هبود)) (الأغاني 18: 114 - 115)، فلما قيل له ان هبوداً ليس سوى بئر غيره غلى عبود زاعماً أنه جبل بالشام.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]