سورة الكهف

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف فضل ما فيها من آيات .
  • أن يحرص على قراءتها كل أسبوع .
  • أن يعرف معانيها .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن سورة الكهف
  • عن أبي الدرداء –رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ». وفي رواية: «مِنْ آخِرِ سُورَةِ الكَهْف». شرح وترجمة الحديث
  • عن البراء بن عازب –رضي الله عنهما- قال: كانَ رجلٌ يَقرَأُ سُورةَ الكهفِ، وعندَه فَرَسٌ مَربُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وجَعلَ فَرَسُه يَنفِرُ منها، فلمّا أصبحَ أتَى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكرَ ذلك له، فقالَ: «تِلكَ السَّكِينةُ تَنَزَّلَتْ للقُرآنِ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «مَن قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نورًا من مقامِه إلى مكَّةَ، ومن قرأ عشْرَ آياتٍ من آخِرِها ثمَّ خرجَ الدجَّالُ لم يضرَّه » [الكبرى للنسائي : 10722].

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (سورة الكهف ): هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18، تسبق سورة مريم وتلحق سورة الإسراء، في ترتيب سور القرآن الكريم .
    عدد آياتها 110 آيات، وهي من السور المكية المتأخرة في النزول، إذ أن ترتيب نزولها 69،تناول السورة عدة مواضيع، تدور حول التحذير من الفتن، والتبشير والإنذار، وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، كما تناولت عدة قصص، كقصة أصحاب الكهف الذين سُميّت السورة لذكر قصتهم فيها، وقصة الخضر مع موسى عليه السلام، وقصة ذي القرنين . من فضلها ورد في فضلها أحاديث، منها :1/ عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال : «من حَفِظَ عشرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهفِ عُصِم منَ الدجَّالِ » [مسلم : 809].2/ عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ : «من قرأَ العَشرَ الأواخرَ من سورةِ الكهفِ عُصِمَ من فِتنةِ الدجَّالِ ».
    3/ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «مَن قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نورًا من مقامِه إلى مكَّةَ، ومن قرأ عشْرَ آياتٍ من آخِرِها ثمَّ خرجَ الدجَّالُ لم يضرَّه » [الكبرى للنسائي : 10722].
    عن البراءِ بن عازبٍ، قال : كان رجلٌ يقرأُ سورةَ الكهفِ، وإلى جانبِه حِصانٌ مَربوطٌ بشَطَنيْنِ، فتغشَّتْه سَحابةٌ، فجعَلتْ تدْنو وتدْنو وجعلَ فرسَه ينفِرُ، فلمَّا أصبحَ أتى النبي ﷺ فذكر ذلك له فقال : «تلك السَّكينةُ تنزَّلتْ بالقرآنِ » [متفق عليه ].
    * القصص التي اشتملت عليها سورة الكهف :ففي أولها تجيء قصة أصحاب الكهف؛ تلك القصة التي يتجلى فيها صدق الإيمان، وقوة العقيدة، والإعراض عن كل ما ينافيها إعراضًا عمليًّا صارمًا، لا تردد فيه ولا مواربة، فتية رأوا قومهم في الضلال يعمهون، وفي ظلمات الشرك يتخبطون، لا حجة لهم ولا سلطان على ما يزعمون، وأحسوا في أنفسهم غيرة على الحق، لم يستطيعوا معها أن يبقوا في هذه البيئة الضالة، فتركوا أوطانهم، واعتزلوا قومهم، وآثروا آخرتهم على دنياهم .وبعدها قصة أصحاب الجنتين، ثم إشارة إلى قصة آدم و إبليس . وفي وسطها تجيء قصة موسى مع العبد الصالح . وفي نهايتها قصة ذي القرنين . وتلتقي هذا القصص حول فكرة أساسية للقرآن، هي إثبات أن البعث حق، وأن المؤمن يكافأ بحُسن الجزاء، وأن الكافر يلقى جزاء عنته وكفره في الدنيا والآخرة . وتضمنت هذه القصص دلالة على البعث، وضرب المثل للحياة الدنيا، والحشر، ونفخ الصور، وما يكون يوم البعث والنشور .
      مقاصد السورة وأهدافها :تضمنت هذه السورة الكريمة جملة من المقاصد، نذكر منها :  بدأت السورة بقوله تعالى : ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا  (1)قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا (2) ماكثين فيه أبدا(3)﴾ (الكهف :1-3)، وختمت بقوله سبحانه : ﴿قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ (الكهف :110)، وهي تتحدث عن الدار الآخرة أيضًا، وعمن يرجو لقاء ربه، وما يجب عليه أثرًا لهذا الرجاء والإيمان من عمل صالح، وتوحيد لله لا يخالطه شرك .
    وهكذا يتلاقى أول السورة وآخرها : أولها يتحدث عن الآخرة بطريق التقرير لها، وبيان مهمة القرآن في إثبات ما يكون فيها من الجزاء؛ إنذارًا وتبشيرًا، وآخرها يتحدث عن هذه الحقيقة التي تركزت وتقررت ويحاكم الناس إليها إنها حقيقة الإيمان بالله والمقرون بالعمل الصالح .
    ويلاحظ هنا أن الآيات الأُوَل من السورة تحدثت عن أمر الذين ﴿قالوا اتخذ الله ولدا﴾ (الكهف :4)، من إنذارهم، وبيان كذبهم؛ وذلك هو قول الذين يشركون بالله، ويعتقدون ما ينافي وحدانيته وتنزيهه، وأن آية الختام قررت ﴿أنما إلهكم إله واحد﴾ وأن على من يؤمن به، ويرجو لقاء ربه ألا يشرك بعبادته أحدًا، فتطابق أول السورة وآخرها في إثبات وحدانية الله، وتنزيهه سبحانه، كما تطابقا في أمر البعث والدار الآخر .
    - وما بين بدء السورة وختامها تكرر الحديث عن أمر البعث؛ فجاء في أثناء قصة أصحاب الكهف، التي ساقها سبحانه حقيقة من حقائق الوجود؛ كدليل على قدرته، قولَه سبحانه : ﴿وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها﴾ [الكهف :21]، وجاء الحديث عن البعث مرة ثانية في هذه السورة حين قررت أن الحق من الله، وأن كلُّ امرئ مخير بين الإيمان أو الكفر، قال سبحانه : ﴿وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه﴾ [الكهف :29]، فهناك دار أخرى غير هذه الدار، يحاسب فيها كل امرئ بما ﴿قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا﴾ . [النبأ : 40].
    - وجاء الحديث عن البعث في سياق المثل الذي ضربه سبحانه عن صاحب الجنتين وزميله، وما كان من إنكاره قدرة الله، وشكه في الساعة ويوم الحساب، وذلك قوله : ﴿وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبًا﴾ . [الكهف : 36].
    - وجاء الحديث عن البعث في المثل الذي ضربه سبحانه للحياة الدنيا، ﴿كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح﴾ [الكهف :45]، وقد عقب سبحانه على هذا المثل بذكر تسيير الجبال، وبروز الأرض، وشمول الحشر، ووضع الكتاب، وإشفاق المجرمين مما هم فيه، وقولهم : ﴿يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا﴾ [الكهف :49].
    - وفي سياق الحديث عن قصة آدم وإبليس، يحذر سبحانه أبناء آدم أن يتخذوا الشيطان وذريته أولياء من دونه، ثم يذكر سبحانه لهم أمرًا من أمور الآخرة، حيث ينادي الشركاء فلا يجيبون، ويُستجار بهم فلا يجيرون، وتبرز الجحيم، فيراها المجرمون ﴿ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا﴾ [الكهف :53].
    وفي هذا الأسلوب جَمْعٌ بين بداية الخلق ونهايته، ووَضْعٌ لقضية الخلق والبعث مقترنتين بين يدي العقل؛ ليدرك الإنسان أنه منذ أول نشأته هدف لعدو مبين، يحاول إضلاله، وثنيه عن الطريق المستقيم، وأن هذا العدو المخاتل سيكون أمره يوم الجزاء كسائر الشركاء، يزينون للناس الكفر والعصيان ما داموا في الدنيا، ثم إذا كان يوم الحساب أعلنوا براءتهم ممن اتبعوهم . - وفي سياق الحديث عن قصة موسى والعبد الصالح، يذكر سبحانه العديد من الأدلة على تصريفه للكون على سنن، منها ما هو معروف، ومنها ما هو خفي .
    فإذا آمن الناس بها، لم يعد ثمة مجال للعجب من أمر الساعة، فما هي إلا تغيير يحدثه خالق الكون ومالك أمره، فإذا السنن المعروفة تَحُلُّ مكانها سنن أخرى، فمن قدر على إنشاء السنن بداية، قادر على تغييرها نهاية .
    وتضمنت السورة حديثًا عن ذي القرنين، وهو عبد من عباد الله، مكَّن الله له في الأرض، وآتاه من كل شيء سببًا، وقد لجأ إليه قوم؛ ليحول بينهم وبين المفسدين، فأنجدهم وأعانهم، وجعل الله عمله في ذلك رحمة للناس، يبقى ما بقيت هذه الحياة، فإذا جاء وعد الآخرة انتهى كل شيء في هذه الحياة، وأصبحت الحياة دكًّا، وأضحى الناس مضطربين، يموج بعضهم في بعض، ثم ينفخ في الصور فيقوم الناس لرب العالمين، وتُعْرَض جهنم يومئذ للكافرين، ويلقى كل إنسان جزاء عمله، وينال مصيره . وهكذا نجد قصة ذي القرنين قد انتهت إلى تقرير أمر البعث والآخرة .
    - وتأخذ السورة في خاتمتها في تهديد الكافرين، الذين اتخذوا من دون الله أولياء، وتبين ما أعد لهم ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا﴾ [الكهف :102].
    وتوازن هؤلاء جميعًا بالذين آمنوا وعملوا الصالحات وما أعد لهم، ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا (107) خالدين فيها لا يبغون عنها حولا(108)﴾ [الكهف :107-108]، ويأتي ختامها بعد إثبات القدرة والعظمة لله، وأن كلماته سبحانه لا تنفد، فتذكر رسالة الرسول ﷺ، وأنها عن وحي من الخالق القادر الواحد، وتتوجه بعد ذلك إلى الناس كافة بصيغة من صيغ العموم، فتقول : ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾. [الكهف : 110].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم فضل هذه السورة، ونتمثل هداياتها في حياتنا العملية .
  • نتدبر في معانيها، ونأخذ العظة والعبرة من آياتها، ومن القَصص الواردة فيها .
  • نتعلم ما فيها من الحكم والمواعظ، ونستنير بها في حياتنا، ونطبق ما فيها من أوامر، وننتهي عن النواهي .
  • نقرؤها كل جمعة .

المحتوى الدعوي: