الْمَنْزِلَةُ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْن

الْمَنْزِلَةُ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْن


العقيدة
من أصول المعتزلة الخمسة . وأساسه أن الفاسق لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافراً، فأنزلوه بين منزلتين . وأن من آمن بالله، ورسله، وكتبه، ودينه، وأحل الحلال، وحرم الحرام، ثم أصاب في إيمانه كبيرة فإنه فاسق، لا يخرجه ذنبه من الإيمان إلى الكفر، ولا يدخله في الإيمان على التفرد، وإنما هو فاسق لا كافر، ولا مؤمن، ولا مسلم، بل يفرد له حكم ثالث، فهو فاسق في الدنيا . والحكم بخلوده في النار في الآخرة، كما أن اسم الإيمان، والإسلام لا يعود له كما يعود للذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ فاختلف اسمه، وحكمه في الدنيا، فاستحق أن يكون في منزلة بين المنزلتين .
انظر : التنبيه والرد للملطي، ص :36، شرح الطحاوية لابن أبي العز، 2/538