الحديث الذي سقط من وسط إسناده -بعد شيخ الراوي، وقبل الصحابي - راوٍ واحد، أو أكثر من راوٍ بشرط ألَّا يكونا متواليين . وقد أطلق عليه بعض المتقدمين اسم (الْمَقْطُوْع ). ومن أمثلته حديث حُمَيْد الطَّوِيل، عن أبي رافع، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - "أَنَّهُ لَقِيَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ ."، فهذا الحديث إسناده منقطع، وصوابه حُمَيْد، عن أبي بكر المزني، عن أبي رافع، كما أخرجه الخمسة، وأحمد، وابن أبي شيبة في مسنديهما .

تعريفات أخرى

• يُطلق عند المتقدمين من المحدثين على كل ما لم يتصل إسناده، فيدخل فيه الْمُرْسَل، والْمُعْضَل، والْمُعَلَّق
• أطلقه بعض المحدثين على ما أضيف إلى التابعي، فمن دونه موقوفاً عليه من قوله، أو فعله، وهو ما اصطُلح على تسميته بـالْمَقْطُوْع . وهذا إطلاق غريب ضعيف

التعريف اللغوي

المُنْفَصِلُ، وَالانقِطاعُ: الاِنْفِصالُ، تَقولُ: انْقَطَعَ الحَبْلُ أيْ انْفَصَلَ وصارَ قِطْعَتَيْنِ، وضِدُّهُ: الاِتِّصالُ، وَالمَنْقَطِعُ أَيْضًا: المَبْتورُ، وَالقَطْعُ: البَتْرُ، وَأَصْلُ القَطْعِ: فَصْلُ وَإِبَانَةُ الشَّيءِ عَنْ شَيْءٍ آخَرَ، يُقالُ: قَطَعْتُ الشَّيْءَ أَقْطَعُهُ قَطْعًا وَقَطِيْعَةً أَيْ فَصَلْتُهُ، وضِدُّهُ الوَصْلُ، وَالقِطْعَةُ: الحِصَّةُ المَفْصولَةُ مِنْ شَيْءٍ، وَيَأْتِي القَطْعُ بِمَعْنَى: الهَجْرِ وَالتَّفْرِيقِ، وَالمُنْقَطِعُ: الهَاجِرُ المُفَارِقُ لِلنَّاسِ، وَالتَّقاطُعُ: التَّهاجُرُ، وَمِنْ مَعانِي المُنْقَطِعِ أَيْضًا: المَقْصُوصُ والمُتَبَاعِدُ والمَعْزولُ.

إطلاقات المصطلح

يُطْلَقُ مُصْطَلَحِ (المُنْقَطِعِ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبابِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ. وَيُسْتَعْمَلُ فِي كِتابِ الوَقْفِ وَيُرادُ: (الوَقْفُ الذِي انْقَرَضَ أَهْلُهُ الذِينَ يَسْتَفِيدونَ مِنْهُ). وَقَدْ يُطْلَقُ فِي كِتابِ الزَّكاةِ فِي بَابِ مَصارِفِ الزَّكاةِ وَيُرادُ بِهِ: (المُسَافِرُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَا يَرْجِعُ بِهِ إلَى بَلَدِهِ).

جذر الكلمة

قطع

التعريف

الحديث الذي سقط من وسط إسناده -بعد شيخ الراوي، وقبل الصحابي- راوٍ واحد، أو أكثر من راوٍ بشرط عدم التوالي. وقد أطلق عليه بعض المتقدمين اسم (الْمَقْطُوْع).

المراجع

* معجم مقاييس اللغة : 101/5 - مختار الصحاح : ص256 - لسان العرب : 276/8 - المعجم الوسيط : ص745 - نزهة النظر : ص102 - النكت الوفية بما في شرح الألفية : 400/1 - اليواقيت والدرر شرح شرح نـخبة الفكر : 3/2 - الكفاية في معرفة أصول علم الرواية : 21/1 - المقدمة في علوم الحديث : ص57 - تدريب الراوي : 235/1 - المقدمة في علوم الحديث : 47/1 - لسان العرب : 276/8 - الـمغني لابن قدامة : 484/6 -