النُّقَبَاء

النُّقَبَاء


العقيدة
عند الصوفية هم الذين تحققوا باسم الباطن، فأشرفوا على بواطن الناس، واستخرجوا خفايا الضمائر، لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر . وهم ثلاثمائة . وهذا العدد المذكور للنقباء تختلف الكتب في تحديده . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ : "وأما من جعل لأولياء الله نقباء، هم اثنا عشر، أو جعل الخضر نقيب الأولياء . فهذا باطل . فإن أولياء الله لا يعرف أعيانهم على التفصيل أحد من البشر، لا نبي ولا غير نبي . وقد كان على عهد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - بمدينته مؤمنون، ومنافقون . وقد قال الله له : ﱫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﱪالتوبة :101. ومن لم يعرف أعيان المنافقين جوز على من ظاهره الإسلام أن يكون مؤمناً، وإذا لم يعلم فجوره جاز أن يكون تقياً، وكل مؤمن تقي ولي لله –أيضاً - فأولياء الله إذا كان لهم نقباء كان النقباء أخبر بهم ممن يرفعون أخبارهم إليه . ومعلوم أن الذين يرفعون أخبارهم إليه سواء كان نبياً، أو غير نبي، هو أعلى مرتبة من النقباء، فيكون المفضول أعلم بأولياء الله من الفاضل، وهذا ممتنع . بخلاف النقباء الذين جاء بهم الكتاب والسنة، فإنهم يرفعون أخبارهم الظاهرة التي يشهد بها الشهود، ويحكم بها الحكام . وإن كان قد يكون في ذلك ما يستدل به على الإيمان، والتقوى، لكن الدليل لا ينعكس؛ فلا يلزم من عدم الدليل المعين عدم المدلول عليه؛ فلا يشهد على شخص معين أنه ليس من أولياء الله إلا بعليم يقتضي ذلك . والنقباء لا يشهدون بذلك . ومن لم يشهد بذلك لم يكن عالماً بمن هو ولي ممن ليس بولي .
انظر : اصطلاحات الصوفية للقاشاني، ص :104-105، التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، ص :708
تعريفات أخرى :

  • جمع نقيب، وهو شاهد القوم يكون مع عريفهم، أو قبيلهم يسمع قوله، ويصَدِّق عليه وعليهم .
  • الذين ينقبون الأخبار، والأمور للقوم، فيصدقون بها .
  • جمع نقيب، وهو الباحث عن القوم، وعن أحوالهم .