الْهُــيُولَة

الْهُــيُولَة


العقيدة
المادة التي ليس لها شكل، ولا صورة معينة . قابلة للتشكيل، والتصوير في شتى الصور . والكلمة يونانية، وهي من مصطلحات الفلاسفة .
انظر : التعريفات للجرجاني، ص :314، بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية، 1/8
تعريفات أخرى :

  • جوهر في الجسم، قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال، والانفصال، محل للصورتين الجسمية، والنوعية، يقال الفضة هيولى الخاتم، والدرهم، والخشب هيولى الكرسي، أي هذا المحل الذي تصنع فيه هذه الصورة . وأدخل الفلاسفة تحت لفظ الهيولى معان باطلة، ومن ذلك؛ أولاً : أنهم أثبتوا مادة أزلية، مجردة عن الصور، ثابتة في الخارج، وهي الهيولى الأولية، التي بنوا عليها قدم العالم . وغلطهم فيها جمهور العقلاء حيث ادعوا أن بين أجسام العالم جوهراً قائماً بنفسه تشترك فيه الأجسام . ثانياً : أن ما أثبته هؤلاء المتفلسفة من موجودات ممكنة، ليست أجساماً، ولا أعراضاً قائمة بالأجسام، كالهيولى، والصورة، والعقل، والنفس، التي يدعون أنها جواهر عقلية موجودة خارج الذهن، ليست أجساماً، ولا أعرضاً لأجسام . وفساد هذا معلوم بالضرورة . ثالثاً : أن الهيولى الثالثة، وهي الصناعية، كالدرهم الذي له مادة، وهي الفضة، وصورة، وهي الشكل المعين، وهذا القسم لا نزاع فيه بين العقلاء، ولكن هذه الصورة عرض من أعراض هذا الجسم، وصفة له، ليست جوهراً قائماً بنفسه . وهذا أمر معلوم بالضرورة حساً، وعقلاً . وأما الهيولى الطباعية، وهي الثانية كصور الحيوان، والنبات، والمعدن، فإنه أيضاً مخلوق من مادة، كالهواء، والماء، والتراب، وهذا لا نزاع فيه، لكن هذه الصورة جوهر قائم بنفسه، مستحيل عن تلك المواد، ليست هي صفة له كالأول . وبهذا يتبين أن قول الفلاسفة بالهيولى يتضمن معان فاسدة، وهي مرتبطة في قولهم بقدم العالم .
هذا المصطلح مرادف لـ الهيولى