الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
الدِّيباجُ: ثَوْبٌ مِن الحَرِيرِ. وأَصْلُه مَأْخوذٌ مِن الدَّبْجِ، وهو: النَّقْشُ والتَّزْيِينُ، يُقال: دَبَجَ الشَّيْءَ دَبْجًا، أيْ: نَقَشَهُ وزَيَّنَهُ، ودَبَجَ الغَيْثُ الأَرْضَ: إذا سَقاها فَأَنْبَتَت أَزْهارًا مُخْتَلِفَةً، ومنه سُمِّيَ بِهِ الثَّوْبُ مِن الحَرِيرِ لِما فيه مِن زِينَةٍ، والجَمْعُ: دَبابِيج.
يَرِد مُصْطلَح (دِيباج) في الفقه في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الطَّهارَةِ، باب: الاِسْتِنْجاء، وفي كتاب الجَنائِز، باب: تَكْفِين المَيِّتِ، وفي كتاب الصَّلاةِ، باب: أَحْكام المَساجِدِ، وباب: تَزْيِين الكَّعْبَةِ، وفي كتاب الحَجِّ، باب: لِباس المُحْرِمِ، وفي كتاب اللباس والزينة.
دَبَجَ
* العين : (6/88)
* تهذيب اللغة : (10/356)
* مقاييس اللغة : (2/323)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/347)
* مشارق الأنوار : (1/252)
* مختار الصحاح : (ص 101)
* لسان العرب : (2/262)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 159)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 83)
* القاموس الفقهي : (ص 128)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 212)
* التعريفات الفقهية : (ص 97) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الدِّيبَاجُ ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ سَدَاهُ وَلُحْمَتُهُ مِنَ الإِْبْرَيْسَمِ (الْحَرِيرِ الطَّبِيعِيِّ) (1) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
2 - يَتَّصِل بِلَفْظِ دِيبَاجٍ عَدَدٌ مِنَ الأَْلْفَاظِ وَهِيَ: إِبْرَيْسَمٌ - إِسْتَبْرَقٌ - خَزٌّ - دِمَقْسٌ - سُنْدُسٌ - قَزٌّ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلاَمُ فِيهَا مُفَصَّلاً فِي مُصْطَلَحِ: (حَرِير) فَلْيُرْجَعْ إِلَيْهِ.
الأَْحْكَامُ الإِْجْمَالِيَّةُ:
3 - أَحْكَامُ الدِّيبَاجِ فِي الْجُمْلَةِ هِيَ الأَْحْكَامُ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي مُصْطَلَحِ حَرِيرٍ، إِذِ الدِّيبَاجُ لاَ يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ حَرِيرًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْفُقَهَاءُ أَحْكَامًا خَاصَّةً بِالدِّيبَاجِ إِلاَّ فِي بَعْضِ الْفُرُوعِ. أ - الاِسْتِجْمَارُ بِهِ:
4 - ذَكَرَ الْحَنَفِيَّةُ أَنَّهُ يُكْرَهُ الاِسْتِجْمَارُ بِخِرْقَةِ الدِّيبَاجِ لِمَا فِيهِ مِنْ إِفْسَادِ الْمَال مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ.
وَجَوَّزَ الشَّافِعِيَّةُ ذَلِكَ حَتَّى لِلرِّجَال؛ لأَِنَّ الاِسْتِجْمَارَ بِهِ، لاَ يُعَدُّ اسْتِعْمَالاً لَهُ فِي الْعُرْفِ. وَلِمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيل يُنْظَرُ: (حَرِير) .
__________
(1) اللسان والمصباح والصحاح مادة: " دبج "، والمغرب / 159 - 160 - ط. العربي، والمصباح مادة: " سد "، ومادة: " لحم "، وفي معنى: الإبريسم. راجع تاج العروس باب الميم فصل الباء مادة: " برسم ".
الموسوعة الفقهية الكويتية: 101/ 21
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".