الواحد
كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...
إظهار الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره بلسانه وإبطان ما يناقض ذلك كله أو بعضه بقلبه.
النفاق الأكبر: هو إظهار الإيمان على اللسان والجوارح، وإبطان الكفر في القلب، وسمي " اعتقاديا "؛ لأنه في أصل الاعتقاد، ولذلك فهو مخرج من الدين بالكلية، وصاحبه خالد مخلد في الدرك الأسفل من النار. ومن علاماته: تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو جحود بعض ما جاء به، أو بغضه، أو المسرة بانخفاض دين المسلمين وكراهية انتصاره، أو الاستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم، والميل بالكلية إلى أعداء الدين؛ لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام، إلى غير ذلك من الاعتقادات الكفرية المخرجة من الملة. وهؤلاء موجودون في كل زمان، ولا سيما عندما تظهر قوة الإسلام، ولا يستطيعون مقاومته في الظاهر، فإنهم يظهرون الدخول فيه؛ لأجل الكيد له ولأهله في الباطن؛ ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين ويأمنوا على دمائهم وأموالهم.
* جامع العلوم والحكم : (2/481)
* شرح السنة : (1/76)
* مجموع الفتاوى : (28/434)
* مدارج السالكين : (1/376)
* تسهيل العقيدة الإسلامية : (ص 253)
* المفيد في مهمات التوحيد : (ص 192)
* الولاء والبراء في الإسلام : (ص 71)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 319)
* عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك : (ص 88)
* الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة : (ص 257)
* نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف : (2/160)
* النفاق: آثاره ومفاهيمه : (ص 9) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".