الأعْرَابُ

الأعْرَابُ


الفقه أصول الفقه
سكان البادية الرُّحَّل من العرب الذين لا يستقرون بمكان . وهم غير البدو من العرب، وغيرهم الذين لا يستقرون بمكان، وعكسهم جميعاً الحاضرة . وجوب هجرتهم إلى دار الإسلام لحديث سُلَيْمَان بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ، أو سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللهِ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثم قَالَ : "اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا، ولَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ -أو خِلَالٍ - فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثم ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثم ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ، وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ ". مسلم :1731
انظر : حاشية ابن عابدين، 1/560، حاشية العدوي، 1/501، المبدع لابن مفلح، 3/386

المعنى الاصطلاحي :


سُكَّانُ البَادِيَةِ مِنَ العَرَبِ.

الشرح المختصر :


الأَعْرَابُ قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ خَاصَّةً يَسْكُنُونَ البَادِيَةَ، وَهِيَ اسْمٌ لِلأَرْضِ الَّتِي لاَ حَضَرَ فِيهَا وَإِنَّمَا هِي فَضَاءٌ وَاسِعٌ فِي الصَّحْرَاءِ قَرِيبًا مِنَ المَاءِ وَالعُشْبِ، بُيُوتُهُمْ مِنَ الخِيَامِ وَنَحْوِهَا، وَلاَ يَسْتَقِرُّونَ فِي مَوْضِعٍ مُعَيَّنٍ، وَيُقَابِلُ الأَعْرَابِيَّ الحَاضِرَ، وَهُوَ المُقِيمُ فِي المُدَنِ وَالْقُرَى.

التعريف اللغوي :


سُكّانُ البادِيَةِ مِن العَرَبِ الذين يَتَنَقَّلونَ فِيهَا بَحْثاً عَنِ الماءِ والعُشْبِ، وَلَا يُقِيمونَ فِي الأَمْصَارِ وَالمُدُنِ، وَلَا يَدْخُلونَها إلّا لِحَاجَةٍ، وَالبَادِيَةُ: الفَضَاءُ الوَاسِعُ فِيهِ المَرْعَى وَالمَاءُ، وَقِيلَ: الأَعْرَابُ هُمْ البَدْوُ وَلوْ كَانُوا عَجَمًا، وَجَمْعُ الأَعْرَابِ: أَعَارِيبٌ، وَالتَّعَرُّبُ: الإِقَامَةُ فِي البَادِيَةِ مَعَ الأَعْرَابِ، وَأَصْلُ التَّعَرُّبِ: التَّشَبُّهُ بِالعَرَبِ، يُقَالُ: تَعَرَّبَ إِذَا تَشَبَّهَ بِالعَرَبِ، وَمُفْرُدُ الأَعْرَابِ: أَعْرَابِي، وَقِيلَ: لاَ مُفْرَدَ لَهَا، وَأَمَّا الأَعْرَابِي فَهِيَ النِّسْبَةُ إلى الأَعْرابِ، كَقَوْلِك فُلاَنٌ أَعْرَابِيٌّ أيْ مِنَ الأَعْرَابِ، وليس الأَعْرابُ جَمْعَاً لِعَرَبٍ.

التعريف اللغوي المختصر :


سُكّانُ البادِيَةِ مِن العَرَبِ ، وَالبَادِيَةُ: الفَضَاءُ الوَاسِعُ فِيهِ المَرْعَى وَالمَاءُ ، وَقِيلَ: الأَعْرَابُ هُمْ البَدْوُ وَلوْ كَانُوا عَجَمًا، وَالتَّعَرُّبُ: الإِقَامَةُ فِي البَادِيَةِ مَعَ الأَعْرَابِ.

إطلاقات المصطلح :


يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ مُصْطلَحَ (أَعْرابٍ) في عَدَدٍ مِن كُتُبِ الفِقْهِ وأَبْوابِهِ؛ ومِن ذَلِكَ: كِتاب الصلاة، باب المَواقيت، عند الكلام على مسألة تَسمِية الأعراب لِصلاةِ العِشاء بِالعَتَمة، وباب: صلاة المُسافِر. وكتاب النكاح، باب: شُروط النِّكاح، عند الكلام على الكفاءة بين الأعراب وغيرهم في التَّزويج. وكتاب الطَّلاق، عند الكلام على أحكام بعض ألفاظ الطلاق التي لا يُحْسِنُ عَوامُّ الأَعْرابِ وُجُوهَ إِعْرابِها. وكتابُ الشهادات، باب: موانِع الشَّهادَةِ. ويُطلَقُ في كتاب الجهاد، باب: قسمة الغنيمة، بمعنى: مَن أدرَكَ الرَّسولَ مُسلِماً قبل فَتْحِ مَكَّة ولم يُهاجِر إِليه.

جذر الكلمة :


عرب

المراجع :


تهذيب اللغة : (2/218) - لسان العرب : (1/586) - بدائع الصنائع : (1/157) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (1/474) - الكليات : (ص 642) - تاج العروس : (3/333) - تهذيب اللغة للأزهري : (2 /218) - الـمغني لابن قدامة : (7 /527) -