المقدم
كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...
تزيين، وتشويق وجذب . قال تعالى ﱫﭝ ﭞ ﭟ ﭠﱪالمائدة : 14، وجاء عن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما في قوله تعالى : ﱫﮋ ﮌﱪمريم : 83، " تغريهم إغراء "
الحَضُّ وَالتَّحْرِيضُ ، تَقُولُ: أَغْرَاهُ بِالشَّيْءِ إِذَا حَرَّضَهُ وَحَضَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَصْلُ الإِغْرَاءِ: الإِلْزَامُ وَالإِلْصَاقُ ، يُقَالُ: غَرِيَ بِالشَّيْءِ غَراً وغِرَاءً أَيْ لَزِمَهُ ، فَهُوَ غَرٍ بِهِ ، وَمِنْهُ الغَرَا وَهُوَ مَا يُلْصَقُ بِهِ الوَرَقُ ، وَيُطْلَقُ الإِغْراءُ عَلَى الإِيلاَعِ وَالتَّعَلُّقِ بِالشَّيْءِ ، تقُولُ: أَغْرَى الكَلْبَ بِالصَّيْدِ أَيْ وَلَّعَهُ وَعَلَّقَهُ بِهِ ، فَهُوَ مَغْرِيٌّ بِهِ ، وأَغْرَى بَيْنَهُمْ العَدَاوَةَ أَيْ أَلْقَاهَا ، كَأَنَّهُ أَلْصَقَهَا بِـهِمْ ، وَيُطْلَقُ الإِغْراءُ عَلَى الإِفْسَادِ ، وَأَغْرَى بَيْـنَ القَوْمِ إِذَا أَفْسَدَ ، وَمِنْ مَعَانِيهِ أَيْضًا: التَّحْريشُ.
يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ الإِغْراءَ بِمَعْنَى: (التَّحْرِيضِ عَلَى الشَّيْءِ) فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ صَلاَةِ الصَبِيِّ ، وَكِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ عِدَّةِ المُطَلَقَاتِ ، وَكِتَابِ الجِنَاياتِ فِي بَابِ الاجْتِمَاعِ عَلَى القَتْلِ ، وَغَيْرِهَا. وَيُسْتَعْمَلُ (الإِغْرَاءُ) فِي الفِقْهِ بِمَعْنَاهُ النَّحْوِي وَهُوَ: (تَنْبِيهُ المُخَاطَبِ عَلَى أَمْرٍ مَحْمُودٍ لِيَلْزَمَهُ كَقَوْلِ: أَخَاكَ أَخَاكَ وَالكَرَمَ).
غرا
تَحْرِيضُ الحَيَوَانِ عَلَى الصَّيْدِ بِالصِّيَاحِ وَنَحْوِهِ.
الحَضُّ وَالتَّحْرِيضُ ، وَأَصْلُ الإِغْرَاءِ: الإِلْزَامُ وَالإِلْصَاقُ ، وَمِنْهُ الغَرَا وَهُوَ مَا يُلْصَقُ بِهِ الوَرَقُ ، وَيُطْلَقُ الإِغْراءُ عَلَى الإِيلاَعِ وَالتَّعَلُّقِ بِالشَّيْءِ ، تقُولُ: أَغْرَى الكَلْبَ بِالصَّيْدِ أَيْ وَلَّعَهُ وَعَلَّقَهُ بِهِ فَهُوَ مَغْرِيٌّ بِهِ ، وَمِنْ مَعَانِيهِ أَيْضًا: التَّحْريشُ والإِفْسَادُ.
تزيين، وتشويق وجذب.
* لسان العرب : 63/10 - تاج العروس : 155-154/39 - المعجم الوسيط : ص651 - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : 1 /234 - لسان العرب : 10 /63 - الهداية في شرح بداية المبتدي : 4 / 406 - الكليات : ص153 -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْغْرَاءُ مَصْدَرُ أَغْرَى، وَأَغْرَى بِالشَّيْءِ: أُولِعَ بِهِ، يُقَال: أَغْرَيْتُ الْكَلْبَ بِالصَّيْدِ، وَأَغْرَيْتُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ.
وَلاَ يَخْرُجُ الاِسْتِعْمَال الْفِقْهِيُّ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى (1) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
2 - التَّحْرِيضُ هُوَ: الْحَثُّ عَلَى الشَّيْءِ وَالإِْحْمَاءُ عَلَيْهِ. قَال تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَال} (2) .
فَالتَّحْرِيضُ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ بَاعِثٍ خَارِجِيٍّ، أَمَّا الإِْغْرَاءُ فَقَدْ يَكُونُ الْبَاعِثُ ذَاتِيًّا.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
3 - يَخْتَلِفُ حُكْمُ الإِْغْرَاءِ بِاخْتِلاَفِ أَحْوَالِهِ: فَالإِْغْرَاءُ بِالْوَسِيلَةِ الْحَلاَل لِلْفِعْل الْحَلاَل جَائِزٌ، كَإِغْرَاءِ الْمُطَلَّقَةِ الرَّجْعِيَّةِ زَوْجَهَا بِالتَّزَيُّنِ لَهُ، وَتَفْصِيلُهُ فِي (الطَّلاَقِ وَالرَّجْعَةِ) وَإِغْرَاءُ الْكَلْبِ بِالصَّيْدِ، وَتَفْصِيلُهُ فِي (الصَّيْدِ) .
وَقَدْ يَكُونُ وَاجِبًا كَإِغْرَاءِ الأَْبِ ابْنَهُ بِحِفْظِ مَا يُقِيمُ بِهِ صَلاَتَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَقَدْ يَكُونُ حَرَامًا مِثْل إِغْرَاءِ الْمَرْأَةِ الرَّجُل الأَْجْنَبِيَّ بِالتَّزَيُّنِ لَهُ، أَوِ الْخُضُوعِ بِالْقَوْل لِغَيْرِ الزَّوْجِ، وَكَذَلِكَ عَكْسُهُ. (3)
__________
(1) الصحاح، وتاج العروس، والمصباح مادة (غرى) .
(2) لسان العرب مادة (حرص) ، والآية من سورة الأنفال / 65.
(3) ابن عابدين 1 / 360، 402، 536، 652، وقليوبي 4 / 73، والمغني 7 / 18 والرياض، والدسوقي 2 / 104 ط دار الفكر، والحطاب 3 / 217، وكشاف القناع 6 / 222، والفتاوى الهندية 5 / 421، وفتح القدير 8 / 180، والقرطبي 14 / 177 ط دار الكتب، وروح المعاني 22 / 5 ط المنيرية، والفخر الرازي 25 / 208 ط عبد الرحمن محمد.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 265/ 5
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".