البر
البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...
الصحابة، وكل مَنْ سَلَكَ نَهجَهُم من التابعين، وتابعيهم، ثم أصحاب الحديث، ومَنْ تَبِعَهُم من الفقهاء إلى يومنا هذا، ومَن اقتَدَى بهم مِنَ العَوَامِّ في شرق الأرض، وغربها . ويقابل هذا الاصطلاح "أهل البدع ". وسمّوا بأهل السّنة لعنايتهم بالسنة النبوية رواية، ودراية، سنداً، ومتناً . والجماعة لاجتماعهم على الكتاب، والسنة . وقد يطلق بعض المتكلمين على أنفسهم بأنهم أهل السنة، كالأشاعرة، والماتريدية! والعبرة بالحقيقة لا بالمسميات . وقد يطلق أهل السنة في مقابل الشيعة، فيدخل في هذا الاصطلاح الفرق الكلامية المخالفة للرافضة
المتبعون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم اعتقادا وعملا، والملازمون لجماعة المسلمين.
أهل السنة والجماعة: هم الذين تمسكوا بالكتاب والسنة، والتزموا منهج السلف الصالح في فهمها والعمل بها، واعتصموا بما أجمعت عليه الأمة، وحرصوا على الجماعة ونبذ الفرقة، ومدار هذا الوصف على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة ما جاء به من الاعتقاد والهدي والسلوك، وملازمة جماعة المسلمين الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين. وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وطريقة أصحابه الكرام من بعده؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة، المجانبون لطرق أهل الضلال والبدعة. وأهل السنة والجماعة ليسوا محصورين في فئة معينة أو جماعة معينة، أو بلد أو زمن دون آخر؛ إذ كل من اتصف بسمات وصفات أهل السنة، وكان على منهجهم فهو داخل في دائرتهم، منتسب إلى جماعتهم.
الصحابة، ومَنْ تبعهم من التابعين، وتابعيهم، ثم أصحاب الحديث، ومَنْ تَبِعَهُم من الفقهاء، والعَوَامِّ إلى يومنا هذا. وسمّوا "أهل السّنة" لعنايتهم بالسنة، و"الجماعة" لاجتماعهم على الكتاب، والسنة.
* الفصل في الملل والأهواء والنحل : (2/271)
* منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (3/463)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (3/157)
* الدرر السنية في الأجوبة النجدية : (1/163)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 88)
* الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/36)
* التعليقات السنية على العقيدة الواسطية : (ص 191)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 88)
* مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية : (ص 148)
* مفهوم أهل السُّنَّة والجماعة : (ص 77) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".