الجبار
الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...
عِوَض العمل، والانتفاع، أو ما يُعطى مقابل شيء . ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﱪ الشورى :23، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ، قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ." ابن ماجه :2443
الأجْرُ: العِوَضُ، مَصْدَرُ أَجَرَهُ وآجَرَهُ يَأْجُرُهُ ويَأْجِرُهُ، وأَصْلُه: الجَزاءُ على العَمَلِ، ومنه سُمِّيَ الثَّوابُ أَجْراً؛ لأنّ اللهَ يَجْزِي العَبْدَ عليه.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (الأَجْر) في كَثِيرٍ مِن أَبوابِ المُعاملاتِ، كالإِجارَةِ، والشَّرِكاتِ، والجُعالةِ، ويُرادُ به: البَدَلُ الذي جَرَى العُرْفُ بِدَفْعِهِ في مُقابِلِ الشَّيءِ المُسْتَأْجَر. ويُطْلَقُ في كتابِ النِّكاح، ويُراد به: مَهْرُ المَرأةِ، وسُمِّيَ بذلك؛ لأنّه عِوَضٌ في مقابل الانتِفاع بالاستِمتاعِ. ويُطْلَقُ في كتاب الطَّهارة، والصَّلاة، والصَّوم، والحجِّ، وغيرها من كُتُبِ الفقهِ، ويُرادُ به: ثَوابُ الآخِرَةِ.
أجر
العِوَضُ المَبْذولُ في مُقابِلِ المَنْفَعَةِ.
الأَجْرُ: هو العِوَضِ الذي يُعْطَى بَدَلَ المَنْفَعَةِ المَعقودِ عليها، سَواءٌ كان العِوَضُ مُعَيَّناً، كَثَمَنِ المَبِيعِ، أو دَيْناً في الذِّمَّةِ.
الأَجْرُ: العِوَضُ والجَزاءُ على العَمَلِ.
عِوَض العمل، والانتفاع، أو ما يُعطى مقابل شيء.
* تهذيب اللغة : (4/43)
* معجم مقاييس اللغة : (1/63)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/484)
* المحيط في اللغة : (2/134)
* البناية شرح الهداية : (10/220)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (7/2)
* مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (3/444)
* مطالب أولي النهى : (3/579) وما بعدها - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/66)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 39)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 43) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الأَْجْرُ فِي اللُّغَةِ مَصْدَرُ أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ وَيَأْجِرُهُ: إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ جَزَاءَ عَمَلِهِ.
وَيَكُونُ الأَْجْرُ أَيْضًا اسْمًا لِلْعِوَضِ الْمُعْطَى عَنِ الْعَمَل. (1) وَمِنْهُ مَا يُعْطِيهِ اللَّهُ الْعَبْدَ جَزَاءَ عَمَلِهِ الصَّالِحِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مَالٍ أَوْ ذِكْرٍ حَسَنٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، قَال اللَّهُ تَعَالَى {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} (2) ، وَمَا يُعْطِيهِ فِي الآْخِرَةِ مِنَ النَّعِيمِ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (3) وَقَوْلُهُ: {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (1) ، وَكَذَلِكَ مَا يُعْطِيهِ الْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْعِوَضِ عَنْ أَعْمَالِهِمْ يُسَمَّى أَجْرًا، قَال اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} (2) وَسَمَّى الْقُرْآنُ مَهْرَ الْمَرْأَةِ أَجْرًا، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} . (3)
وَالأَْجْرُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ بِمَعْنَى الْعِوَضِ عَنِ الْعَمَل، سَوَاءٌ أَكَانَ مِنَ اللَّهِ أَمْ مِنَ الْعِبَادِ، مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ الأَْجْرَ مِنَ اللَّهِ تَفَضُّلٌ مِنْهُ، وَبِمَعْنَى بَدَل الْمَنْفَعَةِ سَوَاءٌ أَكَانَتْ مَنْفَعَةَ عَقَارٍ كَسُكْنَى دَارٍ، أَوْ مَنْفَعَةَ مَنْقُولٍ كَرُكُوبِ سَيَّارَةٍ. وَنَقَل أَبُو الْبَقَاءِ فِي الْكُلِّيَّاتِ (4) عَنْ بَعْضِهِمْ: " الأَْجْرُ يُقَال فِيمَا كَانَ عَقْدًا وَمَا يَجْرِي مَجْرَى الْعَقْدِ، وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ فِي النَّفْعِ ".
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - يَذْكُرُ الْفُقَهَاءُ مَسَائِل الأَْجْرِ عَلَى الْعَمَل وَالْمَنْفَعَةِ ضِمْنَ مَبَاحِثِ الإِْجَارَةِ، وَالأُْجْرَةِ فَلْيُرْجَعْ إِلَيْهَا.
__________
(1) لسان العرب
(2) سورة العنكبوت / 27.
(3) سورة الحديد / 19.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 318/ 1
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".