البحث

عبارات مقترحة:

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

التَّحَرُّفُ


من معجم المصطلحات الشرعية

انتقال الْمُقَاتِل إِلَى مَوْضِعٍ يَكُونُ الْقِتَال فِيهِ أَمْكَنَ، وأقوى له . مِثْل أَنْ يَنْتَقِل مِنْ مُوَاجَهَةِ الشَّمْسِ، أو الرِّيحِ إِلَى اسْتِدْبَارِهِمَا، أو مِنْ مُنْخَفِضٍ إِلَى عُلْوٍ، أو عَكْسُهُ، أو ينتقل ليحمي ظهره بجَبَلٍ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ أَهْل الْحَرْبِ . ومن أمثلته يجوز للمجاهدين الانتقال من مكان في الحرب إلى مكان آخر يكون أصلح لهم في مواجهة العدو . ومن شواهده قوله تعَالَى :ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹالأنفال :١٥–١٦ .


انظر : بدائع الصنائع للكاساني، 7/99، حاشية البجيرمي، 4/255، الكافي لابن قدامة، 4/260.

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

الـمَيْلُ، والعُدُولُ عَن الشَّيءِ، يُقالُ: حَرَّفَ الشَّيءَ، يُحَرِّفُ، حَرْفاً، وتَحَرَّفَ: عَدَل عَنْهُ، وتَحَرَّفَ فُلانٌ عن فُلانٍ، وانحَرَفَ، أيْ: مالَ عَنهُ.

جذر الكلمة

حرف

المعنى الاصطلاحي

إِظْهارُ الـمُقاتِلِ لِعَدُوِّهِ التَّوَلِّي مِنْهُ هارِباً لِيَعُودَ لَهُ طالِباً.

الشرح المختصر

التَّحَرُّفُ لِلْقِتَالِ: هو أن يُوَلِّيَ المُقاتِلُ هارِباً لِيَعُودَ طالِباً؛ لأنَّ الحَرْبَ هَرَبٌ وطَلَبٌ، وكَرٌّ وفَرٌّ، أو أنْ يَعْدِلَ عن القِتالِ إلى مَوْضِعٍ هو أَصْلَحُ لِلقِتالِ، بِأن يَنْتَقِلَ مِن مَضِيقٍ إلى سَعَةٍ، ومِن حَزْنٍ إلى سُهولَةٍ، ومِن مَعْطَشَةٍ إلى ماءٍ، ومِن اسْتِقْبالِ الرِّيحِ والشَّمْسِ إلى اسْتِدْبارِهِما، فهذا وما شاكَلَهُ هو التَّحَرُّفُ لِلقِتالِ.

التعريف اللغوي المختصر

الـمَيْلُ، والعُدُولُ عَنِ الشَّيءِ.

التعريف

انتقال الْمُقَاتِل إِلَى مَوْضِعٍ يَكُونُ الْقِتَال فِيهِ أَمْكَنَ، وأقوى له. كأَن ينتقل ليحمي ظهره بجَبَلٍ، وَنَحْوُ ذَلِكَ.

المراجع

* العين : (3/211)
* مختار الصحاح : (ص 167)
* لسان العرب : (9/41)
* اللباب في الجمع بين السنة والكتاب : (2/ 762)
* القوانين الفقهية : (ص 98)
* الحاوي الكبير : (14/ 182)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/130)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/433) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - مِنْ مَعَانِي التَّحَرُّفِ فِي اللُّغَةِ: الْمَيْل، وَالْعُدُول عَنِ الشَّيْءِ.
يُقَال: حَرَّفَ عَنِ الشَّيْءِ يُحَرِّفُ حَرْفًا وَتَحَرَّفَ: عَدَل، وَإِذَا مَال الإِْنْسَانُ عَنْ شَيْءٍ يُقَال: تَحَرَّفَ (1) . وَاصْطِلاَحًا: يُطْلَقُ عَلَى التَّحَرُّفِ فِي الْقِتَال بِمَعْنَى تَرْكِ الْمَوْقِفِ إِلَى مَوْقِفٍ أَصْلَحَ لِلْقِتَال مِنْهُ، حَسَبَ مَا يَقْتَضِيهِ الْحَال، أَوْ لِلتَّوَجُّهِ إِلَى قِتَال طَائِفَةٍ أُخْرَى أَهَمَّ مِنْ هَؤُلاَءِ، أَوْ مُسْتَطْرِدًا لِقِتَال عَدُوِّهِ بِطَلَبِ عَوْرَةٍ لَهُ يُمْكِنُهُ إِصَابَتُهَا، فَيَكُرُّ عَلَيْهِ (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - إِذَا الْتَقَى جَيْشُ الْمُسْلِمِينَ وَالْكُفَّارِ وَكَانَ عَدَدُ الْكُفَّارِ مِثْلَيِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَقَل يَحْرُمُ الْفِرَارُ وَالاِنْصِرَافُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ، فَيَجُوزُ لَهُ الاِنْصِرَافُ بِقَصْدِ التَّحَرُّفِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَْدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (3) .
وَالْمُتَحَرِّفُ هُوَ مَنْ يَنْصَرِفُ مِنْ جِهَةٍ إِلَى أُخْرَى حَسْبَمَا يَقْتَضِيهِ الْحَال، فَلَهُ أَنْ يَنْتَقِل مِنْ مَكَان ضَيِّقٍ إِلَى مَكَانٍ أَرْحَبَ مِنْهُ، لِيَتْبَعَهُ الْعَدُوُّ إِلَى مُتَّسَعٍ سَهْلٍ لِلْقِتَال، أَوْ مِنْ مَوْضِعٍ مَكْشُوفٍ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ غَيْرِ مَكْشُوفٍ لِيَكْمُنَ فِيهِ وَيَهْجُمَ، أَوْ عَنْ مَحَلِّهِ لأَِصْوَنَ مِنْهُ عَنْ نَحْوِ رِيحٍ أَوْ شَمْسٍ أَوْ عَطَشٍ، أَوْ يَفِرَّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لِتُنْتَقَضَ صُفُوفُهُمْ وَيَجِدَ فِيهِمْ فُرْصَةً، أَوْ لِيَسْتَنِدَ إِلَى جَبَلٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ أَهْل الْحَرْبِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ﵁ أَنَّهُ كَانَ يَوْمًا فِي خُطْبَتِهِ إِذْ قَال: " يَا سَارِيَةَ بْنَ زُنَيْمٍ الْجَبَل "، وَكَانَ قَدْ بَعَثَ سَارِيَةَ إِلَى نَاحِيَةِ الْعِرَاقِ لِغَزْوِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَلِكَ الْجَيْشُ أَخْبَرُوا أَنَّهُمْ لاَقَوْا عَدُوَّهُمْ يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ، فَسَمِعُوا صَوْتَ عُمَرَ فَتَحَيَّزُوا إِلَى الْجَبَل، فَنَجَوْا مِنْ عَدُوِّهِمْ فَانْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ. وَالتَّحَرُّفُ جَائِزٌ بِلاَ خِلاَفٍ بَيْنَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ، وَلَكِنَّ الْمَالِكِيَّةَ أَجَازُوهُ لِغَيْرِ أَمِيرِ الْجَيْشِ وَالإِْمَامِ. أَمَّا هُمَا فَلَيْسَ لَهُمَا التَّحَرُّفُ؛ لِمَا يَحْصُل بِسَبَبِ ذَلِكَ مِنَ الْخَلَل وَالْمَفْسَدَةِ (4) .
وَالتَّفْصِيل مَوْطِنُهُ مُصْطَلَحُ: (جِهَادٌ) .
__________
(1) لسان العرب، والصحاح، والمصباح المنير مادة: " حرف ".
(2) تفسير روح المعاني 9 / 181 ط إدارة الطباعة المنيرية بمصر، والمغني مع الشرح الكبير 10 / 551، 552 ط المنار بمصر الطبعة الأولى، وشرح الزرقاني 3 / 115 ط دار الفكر / بيروت.
(3) سورة الأنفال / 15، 16.
(4) تفسير القرطبي 7 / 380، وتفسير روح المعاني 9 / 180 - 183، وتفسير الطبري 9 / 200، 201، وبدائع الصنائع 7 / 99 - الطبعة الأولى (الجمالية) مصر، ونهاية المحتاج 8 / 62، 63، وروضة الطالبين 10 / 247، والمغني مع الشرح الكبير 10 / 551، 552، وكشاف القناع 3 / 46، وشرح الزرقاني 3 / 115 ط دار الفكر / بيروت، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير 2 / 178، 179 ط دار الفكر.

الموسوعة الفقهية الكويتية: 185/ 10