الأكرم
اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...
إعماد المفسِّر إلى لفظٍ عام، فيذكر فرداً من أفراده على سبيلِ المثالِ لهذا الاسم العام، لا على سبيلِ التخصيصِ، أو المطابقةِ . ومن أمثلته قول شيخ الإسلام في حديثه عن اختلاف السلف في التفسير : "يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل ". ومثال ذلك ما نقل في قوله : ﱫﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﱪفاطر :32، فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للمحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق، فتقرب بالحسنات مع الواجبات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين ﱫﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﱪالواقعة :10-11، ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات، كقول القائل : السابق الذي يصلي في أول الوقت، والمقتصد الذي يصلي في أثنائه، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار، ويقول الآخر : السابق، والمقتصد، والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة، فإنه ذكر المحسن بالصدقة، والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع . والناس في الأموال إما محسن، وإما عادل، وإما ظالم، فالسابق المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات، والظالم آكل الربا، أو مانع الزكاة . والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة، ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل . فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهه به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطلق
أن يذكر المفسِّر فرداً من أفراد اللفظ العام على سبيلِ المثالِ لهذا الاسم العام، لا على سبيلِ التخصيصِ، أو المطابقةِ.