المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
الذي يحفظ عبده من المهالك، ويحفظ على الخلق أعمالهم، وأقوالهم، ويحصيها عليهم، ويعلم نياتهم، ولا تخفى عليه خافية . وهو اسم من أسماء الله الحسنى، وصفاته العلى، ومن أسمائه الحافظ . وهو الذي أحاطه علمه بجميع العباد، وحفظ على عباده ما عملوه من خير، وشر، وطاعة، ومعصية ظاهراً، وباطناً، وهو الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون في دنياهم، والحافظ لأولياءه مما يضرهم في دينهم، ودنياهم . قال الله تعالى : ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﱪ هود : 57.
الموصوف بالحفظ، وحفظ الشيء: رعايته وصيانته من التلف والزوال والضياع، يقال: حفظ المال، يحفظه، حفظا، أي: صانه من الضياع، وضده: الإهمال. ويأتي الحفظ بمعنى الضبط وعدم النسيان. ويطلق على تعاهد الشيء وعدم الغفلة عنه. والحفظة: الذين يحصون الأعمال ويكتبونها على بني آدم. والحافظ والحفيظ أيضا: الموكل بالشيء.
يرد اسم الله (الحفيظ) في باب: توحيد الألوهية عند الكلام على أنواع العبادات، كالاستعانة والتوكل ونحو ذلك.
حفظ
الذي حفظ ما خلقه وصانه، وأحاط علمه بما أوجده وكتبه.
الحفيظ من أسماء الله الحسنى التي تسمى بها في القرآن والسنة، كما في قوله تعالى:" وربك على كل شيء حفيظ " (سبأ: من الآية21)، فالله له الكمال المطلق في حفظ كل شيء. وحفظه تعالى نوعان: 1- عام: وهو حفظه لجميع المخلوقات، كحفظه للسموات والأرض أن تزولا، وحفظه للإنس والجن وسائر الحيوانات؛ بإيجاد حاجاتهم، وتيسيرها لهم في الدنيا، ودفع الأضرار الدنيوية عنهم، مع حفظ أعمال العباد من خير وشر، وطاعة ومعصية، وكتابتها في اللوح المحفوظ وصحف الملائكة. 2- خاص: كحفظه لعباده الصالحين من المعاصي والفتن، ودفع الشرور عنهم، وكحفظه للقرآن من التحريف والضياع.
الموصوف بالحفظ، وحفظ الشيء: رعايته وصيانته من التلف والزوال والضياع، يقال: حفظ المال، يحفظه، حفظا، أي: صانه من الضياع، وضده: الإهمال.
الذي يحفظ عبده من المهالك، ويحفظ على الخلق أعمالهم، وأقوالهم، ويحصيها عليهم، ويعلم نياتهم، ولا تخفى عليه خافية. وهو من أسماء الله الحسنى، وصفاته العلى.
* العين : (3/198)
* مقاييس اللغة : (2/87)
* تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج : (ص 48)
* تفسير أسماء الله الحسنى : (ص 183)
* النهج الأسمى شرح أسماء الله الحسنى : (1/339)
* معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى : (ص 176)
* صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 133)
* تفسير أسماء الله الحسنى : (ص 182)
* تهذيب اللغة : (4/265)
* المحكم والمحيط الأعظم : (3/284)
* مختار الصحاح : (ص 67)
* لسان العرب : (7/441) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".