القهار
كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...
من مراتب خفي الدلالة عند الحنفية . وله عندهم تعريفان هما : وفي ذلك يقولون : منشأ الغموض في الخفي هو اختصاص الفرد بصفة زائدة عن سائر الأفراد أو نقصه عنها، أو بأن يكون له اسم خاص به . فهذه الزيادة أو النقص أو التسمية الخاصة تجعله موضع اشتباه، فيكون اللفظ خفياً بالنسبة إلى هذا الفرد؛ لأن تناوله له لا يفهم من نفس اللفظ، بل لابد من أمر خارجي . ومثال ذلك لفظ السارق في قوله تعالى : ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼالمائدة : 38. فإن معناه ظاهر في السارق، وهو من أخذ المال المتقوم المملوك للغير خفية من حرز مثله . ولكن في انطباق هذا المعنى على النشال غموض؛ فإنه آخذ المال من حاضر يقظان بنوع من المهارة، وخفة اليد، ومسارقة الأعين، فهو يغاير السارق بوصف زائد فيه أو ناقص . ولذا اختص باسم خاص . فهل يصدق عليه اسم السارق فتقطع يده كما قال أبو يوسف والجمهور، أو لا يصدق، فيعاقب تعزيراً كما قال أبو حنيفة ومحمد بن الحسن الشيباني .
-أدنى درجات الظاهر، وأول درجات المجمل. وذلك عند الجمهور.