سَبُّ الصَّحَابَة

سَبُّ الصَّحَابَة


العقيدة
الكلام الذي يقصد به الانتقاص، والاستخفاف بأصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - رَضِيَ اللهُ عَنْهم . ويفهم منه السب في عقول الناس على اختلاف اعتقاداتهم كاللعن والتقبيح . ومن سب عموم الصحابة -رضوان الله عليهم - أو رماهم بالكفر، والردة، والفسق جميعهم، أو معظمهم، فهو كافر . ومن سب بعض الصحابة سباً يطعن في دينهم، فإن استحل سب من تواترت النصوص بفضله كالخلفاء، فذلك كفر؛ لأن في هذا تكذيب لأمر متواتر، وإن سب صحابياً من غير اعتقاد أحقية سبه، أو إباحته، فقد يقع في الفسق؛ لأن سباب المسلم فسوق، وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم، ولا في دينهم، فهذا يستحق التأديب، والتعزير، ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك . ومن شواهده عن أَبِي سَعِيدٍ الخدري قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: "لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ ." البخاري :3397.
انظر : الصارم المسلول لابن تيمية، ص :587، 658، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ص :380- 383