السِّدَانَةُ

السِّدَانَةُ


الفقه
عمارة البيت الحرام، وخدمته . ومن أمثلته أن السدانة لبني طلحة من بني عبد الدار بن قصي إلى يوم القيامة كما في عهدة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - لهم وقت فتح مكة . ومن شواهده عن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : دَعَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ بِمِفْتَاحِ الْكَعْبَةِ، فَأَقْبَلَ بِهِ مَكْشُوفًا حَتَّى دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، اجْمَعْ لِي الْحِجَابَةَ مَعَ السِّقَايَةِ، وَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَقَالَ : "ادْعُوا لِي عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ "، فَدُعِيَ لَهُ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - إِلَيْهِ، وَسَتَرَ عَلَيْهِ، قَالَ : فَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - أَوَّلُ مَنْ سَتَرَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : " خُذُوهُ يَا بَنِي طَلْحَةَ لَا يَنْتَزِعُهُ مِنْكُمْ إِلَّا ظَالِمٌ . " مصنف عبد الرزاق : 9076.
انظر : مواهب الجليل للحطاب، 3/330، الحاوي الكبير للماوردي، 14/88، حاشية البجيرمي، 3/291.
هذا المصطلح مرادف لـ الحجابة .