السُّنَّةُ غَيْرُ التَّشُّرِيعِيَّة

السُّنَّةُ غَيْرُ التَّشُّرِيعِيَّة


أصول الفقه
ما صدر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - من أقوال، وأفعال بمقتضى جبلته البشرية أوخبرته في الشؤون الدنيوية، أو قام الدليل على أنه من خصائصه بحيث لا تكون تشريعاً عاماً للأمة . مثل ما فعله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- جرياً على عادة قومه، ومألوفهم من الأمور المتعلقة باللباس، وإطالة الشعر، وطريقة تنظيم الجيش، واستعماله أدوات الحرب . فهذه السنة سماها بعض المتأخرين سنة غير تشريعية، لأنها لا يلزم المسلمون اتباعه فيها، وأنكر بعضهم هذه التسمية؛ لأنها لا تخلو من حكم شرعي عام، وأدنى درجاته الإباحة، والإباحة تشريع .
انظر : السنة التشريعية وغير التشريعية عند دعاة التجديد للصرامي، ص :41، الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام للقرافي، ص : 99، الفروق للقرافي، ص :1/206، التمهيد للأسنوي، ص :509، مفتاح دار السعادة لابن القيم، 2/ 267
تعريفات أخرى :

  • أطلق بعض المتأخرين اسم السنة غير التشريعية على كل ما ليس تشريعاً عاماً للناس . فأدخلوا فيها تصرفات النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بمقتضى كونه قاضياً، أو إماماً عاماً للمسلمين . وهو إطلاق موهم لا ينبغي إقراره . وقد أوقعهم ذلك في ترك كثير من التشريعات زعماً منهم أنها آنية لا تعدو عصر النبي صلى الله عليه وسلم .