الصَّبُور

الصَّبُور


العقيدة
كثر الصّبر على أذى أعدائه، الذِي لَا يُعَاجِلُ العُصَاةَ بِالِانْتِقَامِ مِنْهُمْ، بَلْ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ إلَى أجَلٍ مُسَمَّى، وَيُمْهِلُهُم لِوَقْتٍ مَعْلُوْم، ويوصف الله -عَزَّ وَجَلَّ - بصفة الصّبر، كما هو ثابت في السنة الصحيحة، أما "الصّبور " ففي إثبات أنه اسم لله -تَعَالَى - خلاف بين أهل العلم . ومن شواهده حــديث أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْه : "ما أحـدٌ أصبر على أذى سمعه من الله؛ يدَّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم ." البخاري :7378. فمعنى الصبور في صفة الله سبحانه قريب من معنى الحليم؛ إلا أن الفرق بين الأمرين أنهم لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور كما يسلمون منها في صفة الحليم .
انظر : شأن الدعاء للخطابي، ص :98. الحجة في بيان المحجة لقوام السنة الأصبهاني، 2/456