الْعَكَّارُونَ

الْعَكَّارُونَ


الفقه
العائدون إلى القتال مرة أخرى . ومن أمثلته جواز تحيُّز المجاهدين إِلَى فِئَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ لِيَكُونَوا مَعَهُمْ، فَيَقْوَون بِهِمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ، سَوَاءٌ بَعُدَتِ الْمَسَافَةُ، أَو قَرُبَتْ . ومن شواهده عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهما - قَالَ : كُنْتُ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً، وَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ، فَقُلْنَا : كَيْفَ نَصْنَعُ؟ وَقَدْ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ، وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ، ثُمَّ قُلْنَا : لَوْ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ، فَبِتْنَا . ثُمَّ قُلْنَا : لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ تَوْبَةٌ، وَإِلَّا ذَهَبْنَا، فَأَتَيْنَاهُ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَخَرَجَ، فَقَالَ : "مَنِ الْقَوْمُ؟ " قَالَ : فَقُلْنَا : نَحْنُ الْفَرَّارُونَ . قَالَ : "لَا، بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ، أَنَا فِئَتُكُمْ، وَأَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ ." أحمد :5384.
انظر : الأم للشافعي، 4/171، الكافي لابن قدامة، 4/260.