العِلَّة

العِلَّة


الحديث
سبب خفي يطرأ على سند الحديث، أو متنه، فيقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها . ومن أمثلة العلة القادحة في السند ما رواه الثقة يعلى بن عبيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال : "البَيِّعَان بِالخِيَار ...". فهذا إسناد متصل بنقل العدل عن العدل، وهو معلل غير صحيح، والمتن على كل حال صحيح . والعلة في قوله : "عن عمرو بن دينار "، إنما هو عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر . هكذا رواه الأئمة من أصحاب سفيان عنه، فوهم يعلى بن عبيد، وعَدَل عن عبدالله بن دينار إلى عمرو بن دينار، وكلاهما ثقة وتُطلق على :
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص 89-93، نزهة النظر لابن حجر، ص 59، فتح المغيث للسخاوي، 1/276، 287-288، تدريب الراوي للسيوطي، 1/302
تعريفات أخرى :

  • السبب الظاهر، أو الخفي الذي يطرأ على سند الحديث، أو متنه، فيقدح في صحته . وهو اصطلاح المتقدمين من المحدثين . وشاهده قول الإمام السيوطي : "وقد تطلق العلة على غير مقتضاها الذي قدمناه من الأسباب القادحة، ككذب الراوي، وفسقه، وغفلته، وسوء حفظه، ونحوها من أسباب ضعف الحديث، وذلك موجود في كتب العلل "
  • ما ليس بقادح من وجوه الخلاف في الرواية . وشاهده قول الإمام ابن الصلاح : "ثم إن بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف، نحو إرسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة الضابط، حتى قال : مِن أقسام الصحيح ما هو صحيح معلول "
  • السبب الذي يمنع من العمل بالحديث . وشاهده قول الإمام ابن الصلاح : "وسمَّى الترمذي (279هـ ) النسخ علة من علل الحديث "