الْعِلَّةُ الْأُوْلَى

الْعِلَّةُ الْأُوْلَى


العقيدة
عند الفلاسفة المتقدمين اسم لله سُبْحَانَهُ وتعالى، ويسمونه كذلك المبدأ الأول . ويسمى -غالباً - واجب الوجود عند الفلاسفة المتأخرين الإلهيين . من حيث إن الله -سُبْحَانَهُ - علة لكل وجود، والعلة التي لا علة لها، أو علة العلل . وانتقد أهل السنة قول الفلاسفة بأن الله هو العلة الأولى؛ لأن العلة الأولى التي يثبتها الفلاسفة لهذا العالم، إنما هي علة غائية، يتحرك الفلك للتشبه بها . وتحريكها للفلك من جنس تحريك الإمام المقتدى به للمؤتم المقتدي . ولفظ الإله في لغتهم يراد به المتبوع، والإمام الذي يتشبه به؛ فالفلك عندهم يتحرك للتشبه بالإله . ولهذا جعلوا الفلسفة العليا، والحكمة الأولى، إنما هي التشبه بالإله على قدر الطاقة . وهذا القول من أعظم الأقوال كفراً، وضلالاً، ومخالفةً لما عليه جماهير العقلاء من الأولين، والآخرين . ولهذا عدل متأخرو الفلاسفة عنه، وادعوا موجِباً، وموجَباً، كما زعمه ابن سينا وأمثاله .
انظر : الجواب الصحيح لابن تيمية، 3/291، الإشارات والتنبيهات لابن سينا، ص :140