الْعُلُوّ

الْعُلُوّ


العقيدة
صفة ذاتية من صفات الله عَزَّ وَجَلَّ، تفيد أنه سبحانه لم يزل في علوه . وهو علو حقيقي يليق بالله . وينقسم العلو إلى قسمين؛ علو صفة، بمعنى أن صفاته -تعالى - عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه . وعلو ذات، بمعنى أن ذاته -تعالى - فوق جميع مخلوقاته . وأهل السنة يؤمنون بأن الله فوق جميع مخلوقاته، لقوله تعالى :ﱫﯔ ﯕ ﯖ ﯗﱪالنحل :50، وأنه مستوٍ على عرشه في سمائه لقوله تعالى :ﱫﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﱪالملك :16، عالياً على خلقه، بائناً منهم . ورد في قوله تعالى :ﱫﯻ ﯼ ﯽﱪالبقرة :255. وقوله تعالى :ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢﱪالأعلى :1. والعلو صفة ذاتية لازمة للذات، وهي في الوقت نفسه صفة عقلية، وسمعية، أي فهي ثابتة بالعقل، والفطرة، والسمع . بل السمع جاء مؤكداً بما آمن به العباد بفطرهم، وبعقولهم من أن الله يدعى من فوق، وترفع إليه أكف الضراعة . وقلوب العباد مشدودة إلى فوق، ولو في حال وضعهم جباههم على الأرض ساجدين لربهم الأعلى الذي يراهم من فوقهم، ويجيب دعوتهم، وهم ساجدون له سُبْحَانَهُ . وهذا الاعتقاد ضروري لا يستطيع أي إنسان دفعه عن نفسه .
انظر : العلو للعلي الغفار للذهبي، ص :171، شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين، 2/77