العُلُوّ النِّسْبِي

العُلُوّ النِّسْبِي


الحديث
قِلة عددُ رجال الإسناد بين الراوي، وبين إمام من أئمة الحديث، أو اتصاف الراوي بصفة تُرجِّح روايته على رواية غيره من أقرانه، وهو أربعة أنواع : 1- العُلو بالنسبة إلى إمام من أئمة الحديث، بحيث يقل عدد الرجال في الإسناد إلى إمام معين من أئمة الحديث، ولو كان العدد من ذلك الإمام إلى منتهاه كثيراً . 2- العُلو بالنسبة إلى رواية أحد كتب الحديث المعتمدة (عُلُوّ التَّنْزِيْل ). وله أربعة أحوال : الْمُوَافَقَة، والإِبْدَال أَو البَدَل، والمُسَاوَاة، والمُصَافَحَة . 3- العلو بتقدم وفاة الراوي، وإن تساويا في عدد الرجال . ومنه : العلو بتقدم وفاة الشيخ، بحيث يمضي على وفاة الشيخ ثلاثين سنة، أو خمسين سنة . ومثال العلو بتقدم وفاة الراوي : رواية الحديث عن ثلاثة عن البيهقي (458هـ ) عن الحاكم، أعلى من روايته عن ثلاثة، عن أبي بكر بن خَلَف (487هـ ) عن الحاكم، لتقدم وفاة البيهقي عن ابن خلف . 4- العُلو بتقدم سماع الراوي، وتظهر أهميته في حال اختلاط الشيخ أو خَرَفِه . ومثال العلو بتقدم سماع الراوي : أن يسمع روايان من شيخ، وسماع أحدهما من ستين سنة مثلاً، والآخر من أربعين سنة، وتساوى العدد إليهما، فالإسناد الأول أعلى . ويُعد النوع الأول والثاني من عُلو المسَافة، أما النوعان الأخيران فمن عُلو الصِّفة
انظر : نزهة النظر لابن حجر، ص 115-116، تدريب الراوي للسيوطي، 2/610-615