عُمُومِ الْمَفْهُوم

عُمُومِ الْمَفْهُوم


أصول الفقه
ثبوت الحكم لجميع الصور المسكوت عنها سواء أكانت موافقة للمنطوق، أم مخالفة له . ومثال عموم المفهوم إن كان مفهوم موافقة قوله –تعالى - في حق الوالدين : ﱫﮧ ﮰﱪ الإسراء :23، يدل بمنطوقه على النهي عن التأفيف، ويدل بمفهومه الموافق على النهي على جميع صور الأذى للوالدين . ومثال عموم مفهوم المخالفة قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ." أحمد :4605، وأبو داود :63، والترمذي :67، والنسائي :52، وابن ماجه :517، فمنطوقه خاص بما بلغ قلتين . ومفهومه المخالف يدل على أن كل ماء نقص عن قلتين يحمل الخبث، أي يتنجس بمجرد ملاقاة النجاسات مطلقاً، وإن لم يتغير ريحه، أو لونه، أو طعمه . وسواء أكان ماء جارياً، أم راكداً . ومسألة عموم المفهوم مسألة خلافية .
انظر : الإحكام للآمدي، 2/257، إرشاد الفحول للشوكاني، 1/329.