غَرِيْبٌ لَا يُعْرَف إِلَّا مِن هَذَا الْوَجْه

غَرِيْبٌ لَا يُعْرَف إِلَّا مِن هَذَا الْوَجْه


الحديث
وصف للحديث يدل على تفرد الراوي بروايته . وهو من اصطلاحات الإمام الترمذي . وشاهده الحافظ ابن حجر : "فإن قيل : قد صرح الترمذي بأن شرط الحسن أن يُروى من غير وجه، فكيف يقول في بعض الأحاديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه؟ فالجواب أن الترمذي لم يعرف الحسن المطلق، وإنما عرف بنوع خاص منه وقع في كتابه، وهو ما يقول فيه : حسن، من غير صفة أخرى ". ومثاله : حديث أبي ماجد، عن عبدالله بن مسعود -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : سألنا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - عن المشي خلف الجنازة؟ قال : "مَا دُونَ الخَبَبِ ." الترمذي :1011. قال الإمام الترمذي : "هذا حديث غريب لا يُعرف من حديث عبدالله بن مسعود إلا من هذا الوجه . سمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجد هذا، وقال محمد : قال الحميدي : قال ابن عيينة : قيل ليحيى، من أبو ماجد هذا؟ قال : طائر طار فحدثنا "
انظر : سنن الترمذي، 3/323، نزهة النظر لابن حجر، ص 67، فتح المغيث للسخاوي، 1/89