الْغَفْلَةُ

الْغَفْلَةُ


الفقه
غَيْبَةُ الشَّيْءِ عَنْ بَال الإنْسَانِ، وَعَدَمُ تَذَكُّرِهِ له؛ لَقلة فَطِنَته، وسلامة قلبه بحيث تَخْفَى عليه أمُورُ مصلحته في البيوع، فيُغْبَنُ فِيها . ومن أمثلته حكم الحجر على من فيه غفلة . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ : كَانَ حِبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ رَجُلًا ضَعِيفًا، وَكَانَ قَدْ سُفِعَ فِي رَأْسِهِ مَأْمُومَةً، فَجَعَلَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - الْخِيَارَ فِيمَا اشْتَرَى ثَلَاثًا، وَكَانَ قَدْ ثَقُلَ لِسَانُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "بِعْ، وَقُلْ : لَا خِلَابَةَ " فَكُنْتُ أَسْمَعْهُ يَقُولُ : لَا خِذَابَةَ، لَا خِذَابَةَ . وَكَانَ يَشْتَرِي الشَّيْءَ، وَيَجِيءُ بِهِ أَهْلَهُ، فَيَقُولُونَ : هَذَا غَالٍ، فَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَدْ خَيَّرَنِي فِي بَيْعِي . الحاكم، وصححه :2201. والشاهد أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - لم يحجر عليه مع غفلته .
انظر : تبيين الحقائق للزيلعي، 5/194- 199، حاشية ابن عابدين، 6/148، مغني المحتاج للشربيني، 2/170.
تعريفات أخرى :

  • من إطلاقاته السهو، وقلة التحفُّظ، والتيقُّظ .