الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
التي تتمسك بما كان عليه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملة . قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "افترقت اليهود على إحدى، وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين، وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث، وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ." قيل : من هي يا رسول الله؟ قال : "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم، وأصحابي ."أبو داود :4596، وهي ناجية في الدنيا من البدع، والأهواء، وناجية في الآخرة من النار، وهي الطائفة المنصور، أهل السنة، والجماعة
يَرِد مُصْطلَح (الفِرْقَة النَّاجِيَة) في العَقِيدَةِ، باب: الإيمان، وباب: تَوْحِيد الأسْماء والصِّفات، وغَيْر ذلك.
أَهْلُ الحَقِّ المُستَمسِكونَ بِالكِتابِ والسُّنَّةِ وفَهْمِ الصَّحابَةِ والتّابِعِينَ لهم بإحسانٍ، السّالِمونَ منِ الضَّلالَةِ والفِتَنِ في الدُّنيا، ومِن عَذابِ الله تعالى يومَ القِيامَةِ.
الفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ تَشْمَلُ كُلَّ مَن اتَّصَفَ بِالعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ التي كان عَلَيْها الصَّحابَةُ الكِرامُ ومَن اتَّبَعَهُم بِإحْسانٍ إلى يَوْمِ القِيامَةِ مِن الإيمانِ بِاللهِ ورُسُلِهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ واليَوْمِ الآخِرِ والقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّه، وغَيْر ذلك مِن الاعْتِقاداتِ والواجِباتِ، وتَرْكِ البِدَعِ والضَّلالاتِ وأَهْلِها.
التي تتمسك بما كان عليه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملة.
* العرش : (ص 8)
* لوامع الدرر البهية : (1/94)
* أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة : (ص 139)
* فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (1/107)
* شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية : (ص 12) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".