الاِسْتِسْقَاءُ

الاِسْتِسْقَاءُ


الفقه
الدعاء على صفة مخصوصة بطلب السقيا بالمطر عند طول انقطاعه . ومن شواهده عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّاسَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَ الْمَالُ، أَقْحَطْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلَكَ الْمَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا، فَقَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَاسْتَسْقَى - وَوَصَفَ حَمَّادٌ : بَسْطَ يَدَيْهِ حِيَالَ صَدْرِهِ، وَبَطْنُ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ - وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ، فَمَا انْصَرَفَ حَتَّى أَهَمَّتِ الشَّابَّ الْقَوِيَّ نَفْسُهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ، فَمُطِرْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَ الْبُنْيَانُ، وَانْقَطَعَ الرُّكْبَانُ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَكْشِطَهَا عَنَّا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَقَالَ : " اللهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلَا عَلَيْنَا، فانجابت حتى كَانَتِ الْمَدِينَةُ كَأَنَّهَا فِي إِكْلِيلٍ ". أحمد :13867.
انظر : البحر الرائق لابن نجيم، 2/181، الأم للشافعي، 1/248، الروض المربع للبهوتي، 1/316.