الوتر
كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...
فرقة منسوبة لأبي منصور الماتُريديّ، قامت على استخدام البراهين، والدلائل العقلية، والكلامية في محاججة خصومها من المعتزلة، والجهمية، وغيرهم . ومصدر التلقي الأول عندهم العقل، وجعلوا النقل فرعًا . مذهبهم قريب إلى حد كبير من مذهب الأشاعرة حتى عد القدماء مسائل الخلاف بين المذهبين، فحصروها في بضع عشرة مسألة، أو أقل . ومما يقول به الماتريدية : اثبات صفات المعاني السبع عند الإشاعرة، ويضيفون عليها صفة ثامنة، وهي التكوين، وباقي صفات الله يؤولونها . ويذهب الماتريدية في نظرية المعرفة إلى لزوم النظر، والاستدلال، وأنه لا سبيل إلى العلم إلا بالنظر، وهو قريب من آراء المعتزلة، والفلاسفة في هذا . ويوافق الماتريدية في الاعتقاد في أسماء الله السلف، وأن أسماء الله توقيفية، إلا أنه يؤخذ على الماتريدية أنهم لم يفرقوا بين باب الإخبار عن الله، وبين باب التسمية، فأدخلوا في أسمائه ما ليس منها كالصانع، والقديم، والشيء، والسلف يخالفونهم في هذا، وقد عطل الماتريدية كثيراً من صفات الله -تعالى - وأولوها . ويرى الماتريدية أن المؤمنين يرون ربهم، والكفار لا يرونه، ويخالفون الأشعري هنا في أنهم يرون أن الأدلة على إمكان رؤية الله -تعالى - عقلاً غير ممكنة، بينما يستدل عليها أبو الحسن الأشعري بالعقل، إلا أنهم خالفوا السلف؛ فنفوا المقابلة، والجهة مطلقاً، وذلك بسبب نفيهم عن الله علو الذات كما أن إثباتهم للرؤية، ونفى الجهة، والمقابلة فيه تناقض، فإن الله -تعالى - يرى في جهة العلو . فهم يثبتون الاستواء على العرش، وبقية الصفات دون تأويل لها، ولا تشبيه، أي في الصفات التي تثبت عند الماتريدية بالعقل لكنهم يؤولون ما عداها، كما أنهم يعتقدون أن صفات الله لا هي هو، ولا غيره، وهو تناقض منهم . ويقولون في القضاء، والقدر أنه وسط بين الجبر، والاختيار، فالإنسان فاعل مختار على الحقيقة لما يفعله، ومكتسب له، وهو خلق لله، حيث يخلق للإنسان عندما يريد الفعل قدرة يتم بها، ومن هنا يستحق الإنسان المدح، أو الذم على هذا القصد . ولا يقول الماتريدية بالمنزلة بين المنزلتين، ولا بخروج مرتكب الكبيرة عن الإسلام . ويرون أن الإيمان هو التصديق بالقلب، دون الإقرار باللسان، ومن هنا يفترق الماتريدية عن السلف . وعندهم لا يجوز الاستثناء في الإيمان؛ لأن الاستثناء يستعمل في موضع الشكوك، والظنون، وهو كفر . وأهل السنة قالوا بجواز الاستثناء في الإيمان؛ لأنه يقع على الأعمال لا على أصل الإيمان، أو الشك في وجود الإيمان .
الماتريدية: أتباع رجل يسمى: أبو منصور الماتريدي، نسبة إلى ماتريد، وهي: بلدة من بلدان سمرقند.
يرد مصطلح (الماتريدية) في العقيدة في باب: توحيد الأسماء والصفات.
ماتريد
فرقة كلامية أتباع أبي منصور الماتريدي الذين يقولون بأن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط، وأن كلام الله نفسي لا يسمع، مع تقديمهم العقل على الكتاب والسنة.
الماتريدية: طائفة من الطوائف المنحرفة في العقيدة التي تسلك طريقة أهل الكلام في تقرير العقيدة والرد على المخالفين، ظهرت في القرن الرابع الهجري، وتنتسب هذه الطائفة إلى محمد بن محمد الماتريدي السمرقندي الذي توفي سنة (333 ه)، وقد مرت الماتريدية بأربع مراحل: 1- مرحلة التأسيس، واتصفت بكثرة المناظرات مع المعتزلة. 2- مرحلة التكوين، وهي مرحلة تلاميذ أبي منصور الماتريدي. 3- مرحلة التأليف والتأصيل، وامتازت بكثرة التأليف وجمع الأدلة للعقيدة الماتريدية. 4- مرحلة التوسع والانتشار، فانتشرت في بلاد الترك، والأفغان، والهند وغيرها. ومن أهم معتقداتهم: 1- تقديم العقل على الكتاب والسنة. 2- القول بإثبات ثمان صفات له تعالى فقط، وهي: الحياة، والقدرة، والعلم، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، والتكوين. 3- القول بأن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط، ومنعوا زيادته ونقصانه. 4- حصر التوحيد في توحيد الربوبية، ولذلك فسروا الإله بأنه القادر على الاختراع. 5-عدم الاحتجاج بأحاديث الآحاد في العقيدة.
الماتريدية: أتباع رجل يسمى: أبو منصور الماتريدي، نسبة إلى ماتريد، وهي: بلدة من بلدان سمرقند.
فرقة منسوبة لأبي منصور الماتُريديّ، تستخدم البراهين العقلية، والكلامية في محاججة خصومها. ومصدر التلقي الأول عندهم العقل، والنقل فرع. مذهبهم قريب من الأشاعرة، والخلاف بين المذهبين ينحصر في بضع عشرة مسألة.
* الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/95)
* أصول وتاريخ الفرق : (1/498)
* موقف ابن تيمية من الأشاعرة : (2/482)
* فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (3/1227) -