البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
ما أشكل معناه، ولم يتبين مغزاه -وهو التشابه المعنوي - وهو ثلاثة أنواع؛ نوع لا سبيل للإنسان إلى معرفته؛ كالأمور الغيبية . ونوع يمكن التوصل إليه؛ كمعرفة الألفاظ الغريبة . والنوع الثالث يتوصل إليه الراسخون فقط؛ كتحديدهم أحد معاني اللفظ المشترك بالأمارات
اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ التَّشَابُهِ، وَهُوَ التَّشَاكُلُ وَالتَّمَاثُلُ، وَالشَّبَهُ: المِثْلُ، وَالمُتَشَابِهُ: المُتَمَاثِلُ، وَالمُشْتَبِهَاتُ مِنَ الأُمُورِ: المُشْكِلَاتُ، وَاشْتَبَهَ الْأَمْرَانِ إِذَا أَشْكَلَا، وَأَصْلُ التَّشْبِيهِ: الخَلْطُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، يُقَالُ: شَبَّهَ بَيْنَهُمَا يُشَبِّهُ تشْبِيهًا أَيْ خَلَطَ، وَمِنْ مَعانِي المُتَشَابِهِ أَيْضًا: المُلْتَبِسُ والمُتَنَاظِرُ والمُتنَاسِبُ.
يُطلَقُ مُصطَلَحُ (التَّشابُهِ) فِي عُلومِ القُرْآنِ فِي مُقابِلِ المُحكَمِ، وَيُراد بِهِ: مَا خَفِيَ مَعْناهُ بِحيثُ يَشْتَبِهُ على بَعضِ النّاسِ دون غَيرِهِم، فَيعلَمُهُ الرّاسِخونَ في العِلمِ دون غَيرِهِم؛ إمّا لِنَقْصٍ في عِلمِهم، أو تَقصِيرٍ في طلبهم، أو قُصورٍ في فَهمِهِم، أو سُوءٍ في قَصْدِهم.
شبه
- علم يُعنى بدراسة أسماء الرواة الذين اتفقت أسماؤهم في اللفظ، والخط، وافترقت في الشخص (الْمُتَّفِق وَالْمُفْتَرِق)، وائتلفت أسماء آبائهم خطاً، واختلفت لفظاً (الْمُؤْتَلِف وَالْمُخْتَلِف)، أو عكسه.
* معجم مقاييس اللغة : 243/2 - العين : (3/ 404)
* نخبة الفكر مع نزهة النظر : (4/ 725)
* تيسير مصطلح الـحديث : ص 256 - نزهة النظر : 166/1 - نزهة النظر : (ص: 166) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْمُتَشَابِهُ لُغَةً: اسْمُ فَاعِلٍ، فِعْلُهُ تَشَابَهَ، يُقَال: تَشَابَهَا، وَاشْتَبَهَا، أَشْبَهَ كُلٌّ مِنْهُمَا الآْخَرَ حَتَّى الْتَبَسَا.
وَيُقَال: شَبَّهَهُ إِيَّاهُ وَبِهِ تَشْبِيهًا: مَثَّلَهُ.
وَيُقَال: أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ وَمُشْبِهَةٌ: مُشْكِلَةٌ.
وَالشُّبْهَةُ: الاِلْتِبَاسُ، وَالْمِثْل.
وَشُبِّهَ عَلَيْهِ الأَْمْرُ تَشْبِيهًا: لُبِّسَ عَلَيْهِ (1) .
وَاصْطِلاَحًا: اخْتُلِفَ فِي تَعْرِيفِ الْمُتَشَابِهِ، وَالصَّحِيحُ كَمَا قَال أَبُو مَنْصُورٍ: " مَا لاَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ ".
وَقَال ابْنُ السَّمْعَانِيِّ: إِنَّهُ أَحْسَنُ الأَْقَاوِيل، وَهُوَ الْمُخْتَارُ عَلَى طَرِيقَةِ السُّنَّةِ (2) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الْمُحْكَمُ:
2 - الْمُحْكَمُ: لُغَةً هُوَ غَيْرُ الْمَنْسُوخِ، أَوْ مَا لاَ يَحْتَاجُ سَامِعُهُ إِلَى تَأْوِيلِهِ لِبَيَانِهِ (3) .
وَاصْطِلاَحًا: اخْتُلِفَ فِيهِ، وَالصَّحِيحُ - كَمَا قَال أَبُو مَنْصُورٍ - أَنَّهُ مَا أَمْكَنَ مَعْرِفَةُ الْمُرَادِ بِظَاهِرِهِ، أَوْ بِدَلاَلَةٍ تَكْشِفُ عَنْهُ (4) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
3 - اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مُقْتَضَى الْمُتَشَابِهِ هَل هُوَ الإِْيمَانُ بِهِ وَالْوُقُوفُ فِي تَأْوِيلِهِ، أَوِ الْعَمَل بِهِ
قَال الزَّرْكَشِيُّ: مُحْكَمُ الْقُرْآنِ يُعْمَل بِهِ، وَالْمُتَشَابِهُ: يُؤْمَنُ بِهِ، وَيُوقَفُ فِي تَأْوِيلِهِ، إِنْ لَمْ يُعَيِّنْهُ دَلِيلٌ قَاطِعٌ.
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ: وَلاَ يَجْرِي هَذَا الْخِلاَفُ فِي أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ إِذْ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا إِلاَّ وَعُرِفَ بَيَانُهُ (5) .
وَالتَّفْصِيل فِي الْمُلْحَقِ الأُْصُولِيِّ.
__________
(1) القاموس المحيط.
(2) البحر المحيط 1 / 450 - 452.
(3) القاموس المحيط.
(4) البحر المحيط 1 / 452 - 453.
(5) البحر المحيط 1 / 452 - 453.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 92/ 36