الإله
(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...
اللهو، والعبث بفعل المعاصي، وما يغضب الله
قِلَّةُ الْحَيَاءِ، يُقَالُ: مَجَنَ الرَّجُلُ إِذَا قَلَّ حَيَاءؤهُ وَأَلاَّ يُبَالِيَ بِمَا صَنَعَ، وَأَصْلُ المُجُونِ: الصَّلاَبَةُ وَالغِلْظَةُ، يُقَالُ: مَجَنَ الشَّيْءُ يَمْجُنُ مُجُونًا أَيْ صَلُبَ وَغَلُظَ، وَالْوَصْفُ مَاجِنٌ، وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمَاجِنِ لِصَلاَبَةِ وَجْهِهِ، وَقِيلَ أَصْلُ المُجُونِ هُوَ عَدَمُ الفَائِدَةِ مِنَ الشَّيْءِ، وَالنَّاقَةُ المُمَاجِنُ هِيَ الَّتِي يَنْزُو عَلَيْهَا الفُحولُ دُونَ أَنْ تَحْمِلَ، وَالمَجَّانُ: العَطِيَّةُ دُونَ مُقَابِلَ، وَمِنْ مَعانِي المُجونِ فِي اللُّغَةِ أَيْضًا: المُزاحُ والهَزْلُ واللَّهْوُ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (مُجُونٍ) عِنْدَ الفُقَهَاءِ أَيْضًا فِي كِتابِ الحَجْرِ فِي بَابِ أَسْبابِ الحَجْرِ عِنْدَ الكَلَامِ عَلَى الحَجْرِ عَلَى المَاجِنِ فِي تَصَرُّفَاتِهِ.
مجن
اللهو، والعبث بفعل المعاصي، وما يغضب الله تعالى.
* مقاييس اللغة : 299/5 - الصحاح : 2200/6 - مختار الصحاح : 290/1 - المغرب في ترتيب المعرب : 437/1 - حاشية ابن عابدين : 93/5 - الفروق اللغوية : 254/1 -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْمُجُونُ فِي اللُّغَةِ: الصَّلاَبَةُ وَالْغِلْظَةُ، وَهُوَ مَصْدَرُ مَجَنَ الشَّيْءُ يَمْجُنُ مُجُونًا: صَلُبَ وَغَلُظَ، وَالْوَصْفُ مَاجِنٌ، وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمَاجِنِ لِصَلاَبَةِ وَجْهِهِ وَقِلَّةِ حِيَائِهِ، وَقِيل: الْمُجُونُ. خَلْطُ الْجِدِّ بِالْهَزْل (1) .
وَفِي لِسَانِ الْعَرَبِ: الْمَاجِنُ عِنْدَ الْعَرَبِ هُوَ الَّذِي يَرْتَكِبُ الْمَقَابِحَ الْمُرْدِيَةَ، وَالْفَضَائِحَ الْمُخْزِيَةَ، وَلاَ يَمْنَعُهُ عَذْل عَاذِلِهِ وَلاَ تَقْرِيعُ مَنْ يُقَرِّعُهُ (2) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ أَنْ لاَ يُبَالِيَ الإِْنْسَانُ بِمَا صَنَعَ (3) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
السَّفَهُ:
2 - السَّفَهُ فِي اللُّغَةِ: نَقْصٌ فِي الْعَقْل. وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ (4) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ: صِفَةٌ لاَ يَكُونُ الشَّخْصُ مَعَهَا مُطْلَقَ التَّصَرُّفِ (5) .
وَالصِّلَةُ أَنَّ كُلًّا مِنَ الْمُجُونِ وَالسَّفَهِ نَقْصٌ فِي الشَّخْصِ.
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمُجُونِ:
3 - الْمُجُونُ يُسْقِطُ الْمُرُوءَةَ وَيَخْرِمُ الْعَدَالَةَ فَلاَ تُقْبَل شَهَادَةُ الْمَاجِنِ وَهُوَ مَنْ لاَ يُبَالِي مَا صَنَعَ (6) وَلاَ يَتَرَفَّعُ عَنِ التَّصَرُّفَاتِ الدَّنِيئَةِ الَّتِي يَسْتَحْيِي مِنْهَا أَهْل الْمَرُوءَاتِ: وَذَلِكَ إِمَّا لِنَقْصِ عَقْلٍ أَوْ قِلَّةِ مُبَالاَةٍ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ تَبْطُل الثِّقَةُ بِقَوْلِهِ فَلاَ تُقْبَل شَهَادَتُهُ (7) .
الْحَجْرُ عَلَى الْمَاجِنِ
4 - نَصَّ الْحَنَفِيَّةُ عَلَى أَنَّهُ يَمْنَعُ الْمُفْتِي الْمَاجِنَ الَّذِي يَعْلَمُ الْحِيَل الْبَاطِلَةَ، كَتَعْلِيمِ الْمَرْأَةِ الرِّدَّةَ لِتَبِينَ مِنْ زَوْجِهَا، وَيُمْنَعُ طَبِيبٌ جَاهِلٌ، وَهُوَ الَّذِي يَسْقِي الْمَرْضَى دَوَاءً مُهْلِكًا، وَيُمْنَعُ مُكَارٍ مُفْلِسٌ كَمَنْ يَكْرِي إِبِلاً وَلَيْسَ لَهُ إِبِلٌ وَلاَ مَالٌ لِيَشْتَرِيَهَا بِهِ، وَإِذَا جَاءَ أَوَانُ الْخُرُوجِ يُخْفِي نَفْسَهُ، وَمَنْعُ هَؤُلاَءِ الْمُفْسِدِينَ لِلأَْدْيَانِ وَالأَْبْدَانِ وَالأَْمْوَال دَفْعُ إِضْرَارٍ بِالْخَاصِّ وَالْعَامِّ.
وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْمَنْعِ هُنَا حَقِيقَةَ الْحَجْرِ، وَهُوَ الْمَنْعُ الشَّرْعِيُّ الَّذِي يَمْنَعُ نُفُوذَ التَّصَرُّفِ، لأَِنَّ الْمُفْتِيَ لَوْ أَفَتَى بَعْدَ الْمَنْعِ وَأَصَابَ جَازَ، وَكَذَا الطَّبِيبَ لَوْ بَاعَ الأَْدْوِيَةَ نَفَذَ، فَدَل عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْمَنْعُ الْحِسِّيُّ (8) .
__________
(1) لسان العرب، والمغرب في ترتيب المعرب، وابن عابدين 5 / 93.
(2) لسان العرب.
(3) حاشية البناني على شرح الزرقاني 7 / 159.
(4) المصباح المنير.
(5) حاشية القليوبي والمحلي 3 / 364.
(6) شرح الزرقاني 7 / 159.
(7) المغني 9 / 169، وكشاف القناع 6 / 422، وما بعده، وأسنى المطالب 4 / 374.
(8) حاشية ابن عابدين مع الدر المختار 5 / 93.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 155/ 36