الْمُحَاسَبَة

الْمُحَاسَبَة


الثقافة والدعوة التربية والسلوك العقيدة أصول الفقه
مراجعة النفس، والتأمل في واقعها، وتقويمها؛ لمعرفة ما للمرء، وما عليه، فيستصحب ما له، ويؤدي ما عليه . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﱪ البقرة :284. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "استعمل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - رجلاً من الأسد على صدقات بني سليم، يدعى ابن اللتبية فلما جاء حاسبه ." البخاري :1500
انظر : تفسير الطبري، 24/314، الاستذكار لابن عبد البر، 7/30، أدب الدنيا والدين للماوردي، ص :342
هذا المصطلح مرادف لـ مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ

التعريف اللغوي :


مُفَاعَلَةٌ مِنَ الحِسَابِ، وَهُوَ النِّقَاشُ وَالجَزاءُ، وَالمُحَاسَبَةُ: المُنَاقَشَةُ وَالمُجَازَاةُ، يُقَالُ: حَاسَبَهُ مُحَاسَبَةً إِذَا نَاقَشَهُ الْحِسَابَ وَجَازَاهُ، وَتَأْتِي المُحَاسَبَةُ بِمَعْنَى: الإِنْكَارِ، وَحَاسَبَهُ إِذَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ، وَأَصْلُ الحِسابِ: العَدُّ والإِحْصاءُ، يُقَالُ: حَسِبَ يَحْسِبُ حِسَابًا أَيْ عَدَّ وَأَحْصَى، وَالمُحَاسَبَةُ: التَّشَارُكُ فِي عَدِّ شَيْءٍ وَإِحْصَائِهِ، وَسُمِّيَتْ المُجَازَاةُ مُحَاسَبَةً؛ لِأَنَّ المُحَاسِبَ يَعُدُّ لِلشَّخْصِ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ، وَمِنْ مَعانِي المُحَاسَبَةِ أَيْضًا: التَّدْبِيرُ والكِفَايَةُ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (مُحَاسَبَةٍ) فِي كِتابِ الزَّكاةِ فِي بَابِ جِبايَةِ الزَّكاةِ، وَكِتابِ الوَكالَةِ وَكِتابِ الوَصِيَّةِ، وَكِتابِ المَوَارِيثِ فِي بَابِ قِسْمَةِ التَّرِكَةِ، وَكِتابِ السِّياسَةِ الشَّرْعِيَّةِ فِي بَابِ وَاجِباتِ السُّلْطانِ. وَيُطْلَقُ أَيْضًا فِي الاقْتِصادِ المُعاصِرِ وَيُرادُ بِهِ: (تَسْجِيلُ وَتَبْويبُ وَتَلْخِيصُ العَمَلِياتِ المَالِيَّةِ وَالعَرْضِ وَالإفْصاحِ عَنْ المَعْلوماتِ المَالِيَّةِ مِنْ خِلالِ قَوَائِمَ تُعَدُّ عَنْ فَتَرات مُحَدَّدَةٍ)، وَتُعْرَفُ بِاسْمِ: لُغَةُ الأَعْمَالِ.

جذر الكلمة :


حسب

المراجع :


مقاييس اللغة : 2/6 - جمهرة اللغة : 221/1 - لسان العرب : 316/1 - المغرب في ترتيب المعرب : 114/1 - التوقيف على مهمات التعاريف : ص298 - مقاييس اللغة : 2/6 - رد المحتار على الدر المختار : 425/3 - إحياء علوم الدين : 572/4 - حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير : 88/4 -