الْمَشْهُوْر
من معجم المصطلحات الشرعية
الحديث الذي يرويه ثلاثة، فأكثر في كل طبقة من طبقات السند، ما لم يبلغ حد التواتر . وهو "الْمَشْهُوْر الاصْطِلَاحِي ". وسماه جماعة من الفقهاء "الْمُسْتَفِيْض "، لانتشاره . ومثاله حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال : سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - يقول : "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ ." البخاري :100، فقد روي من طريق أربعة من الصحابة
تعريفات أخرى
- وصف للراوي يدل على ارتفاع جهالة العين عنه، بحيث يروي عنه اثنان، فأكثر، سواء وثِّق، أو لم يُوثَّق . ومن شواهده قول الإمام أحمد : "عُمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري : مشهور ".
- يطلق على الأحاديث التي انتشر تداولها على ألسنة الناس، وتُسمَّى : (الأَحَادِيْث الْمُشْتَهِرَة، والْمَشْهُوْر غَيْرِ الاِصْطِلَاحِي، والْمَشْهُوْر اللُّغَوِي ). ومثال ما اشتهر عند عامة الناس قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ." مسلم :1893
- أطلقه بعض الحنفية على ما كان من الأحاديث آحاد الأصل، ثم تواتر في القرن الثاني، والثالث . ومَثَّلوا له بحديث عمر بن الخطاب -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - قال : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ." البخاري :1/66، 6989، 6953، ومسلم 1907، فإن هذا الحديث رواه عن عمر علقمة بن وقاص، ورواه عن علقمة محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد يحيى بن سعيد الأنصاري، ثم استفاض، وكثر رواته بعد يحيى