الْمَقَاْمُ الْمَحْمُود

الْمَقَاْمُ الْمَحْمُود


العقيدة
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للناس يوم القيامة؛ ليريحهم ربهم من شدة الموقف . وهو مقام خاص به -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - دون غيره من النبيين . فيشفع الشفاعة الكبرى في أهل الموقف، بعد أن يعتذر عنها الأنبياء جميعاً، ويقول : "أنا لها ". وهذا هو المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون، والآخرون؛ لما يظهره الله من فضله للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من الرفعة، والتشريف، والتكريم يوم القيامة على الخلق أجمعين . ورد في قوله عَزَّ وَجَلَّ : ﱫﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﱪالإسراء :79. وفي حديث جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال : "من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة . وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته . حلت له شفاعتي يوم القيامة ." البخاري :614. وعن ابن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - قال : "إن الناس يصيرون يوم القيامة جثاً، كل أمة تتبع نبيها يقولون : يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود ".البخاري :4718. وقيل : المقام المحمود : إعطاؤه -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لواء الحمد يوم القيامة، وهذا القول لا تنافر بينه، وبين الأول؛ فإنه يكون بيده لواء الحمد، ويشفع في أهل الموقف
انظر : العلو للذهبي، ص :125 لوامع الأنوار للسفاريني، 2/211