الحيض والنفاس والاستحاضة
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "إن أم حبيبة اسْتُحِيضَتْ سبع سنين، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؟ فأمرها أن تغتسل، قالت: فكانت تغتسل لكل صلاة".

شرح الحديث :


أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أم حبيبة حين سألته عن ما يلزمها في استحاضتها أن تغتسل، فكانت تغتسل لكل صلاة، وقد كانت استحيضت سبع سنين، والاستحاضة أمر عارض قليل في النساء، والأصل هو الحيض الذي يكون في أيام معدودة في الشهر وتصحبه علامات يعرفها النساء. وكانت تغتسل لكل صلاة تطوعًا منها.

معاني الكلمات :


اُسْتُحِيضَتْ أصابتها الاستحاضة والاستحاضة: استمرار خروج دم المرأة كل وقت أو أكثره.
سَبْعَ سِنِينَ بيان لمدة الاستحاضة، ولم يكن سؤالها بعد مُضِي هذه المدَّة؛ بل كان في أثناء ذلك ويَبْعد أن تبقى كل هذه المدة، ولم تسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا تصنع.
أَنْ تَغْتَسِلَ أي: عند انتهاء مدة حيضها.
لِكُلِّ صَلاةٍ أي صلاة مفروضة.
الصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع: عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة، أولها التكبير وآخرها التسليم.

فوائد من الحديث :


  1. وجوب الغسل على المستحاضة عند انتهاء عدة أيام حيضها .
  2. حرص الصحابة على العلم والفقه في الدين .
  3. الاستحاضة قد تنقطع وتبرأ منها المرأة .

المراجع :


  • تأسيس الأحكام للنجمي، ط2، دار علماء السلف، 1414هـ.
  • تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للبسام، حققه وعلق عليه وخرج أحاديثه وصنع فهارسه: محمد صبحي بن حسن حلاق، ط10، مكتبة الصحابة، الإمارات - مكتبة التابعين، القاهرة، 1426هـ.
  • تنبيه الأفهام شرح عمدة لأحكام لابن عثيمين، ط1، مكتبة الصحابة، الإمارات، 1426هـ.
  • عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، ط2، دار الثقافة العربية، دمشق ، بيروت، مؤسسة قرطبة، 1408هـ.
  • صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ.
  • صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1423هـ.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية