البحث

عبارات مقترحة:

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

الحيض

تمر المرأة بطبيعة خلقتها وجِبلَّتها بأحوال خاصة، من ذلك دم طبيعي من رحمها، وقد ضبطت الشريعة أفعالها في هذه الفترات بأحكام تناسب وضعها الصحي والنفسي، وللحيض أحكام ومسائل تتعلق به، لكونه مانعًا للصّلاة وغيرها.

التعريف

التعريف لغة

الحيض في اللغة: السيلان و خروج ماء أحمر، حاضَتْ المرأةُ تَحيضُ حَيْضاً ومَحيضاً ، فهي حائِضٌ وحائِضَةٌ أيضاً، واسْتُحيضَتِ المرأة، أي استمرَّ بها الدم بعد أيامها، فهى مستحاضة. انظر "مقاييس اللغة " (2 /124)، "القاموس المحيط " (1 /641).

التعريف اصطلاحًا

الحيض: دمُ طبيعةٍ وجِبلَّة يخرج من أقصى رحم الأنثى إذا بلغت في أيام معلومة. انظر "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (1 /110).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

المعنى اللغوي للحيض هو السيلان مطلقًا، والمعنى الاصطلاحي هو سيلان دم طبيعة من الأنثى فالمعنى الشرعي أخص من المعنى اللغوي وبينهما العموم والخصوص المطلق.

الألفاظ ذات الصلة

الطمث الطمس النفاث انظر "حاشية الروض المربع " لابن قاسم (1 /369).

الحكم التكليفي

يحرم على الحائض و النفساء: 1- الوطء في الفرج من الزوج. 2- الطلاق، و يَقَع، و يسمى الطلاق البدعي. 3- الصلاة والصوم والطواف، لا تصح منها، و تأثم إذا كانت عالمةً ذاكرةً. 4- قراءة القرآن، ولو آيةً قصيرة، أو بعضَ آيةٍ طويلة، و يحرمُ عليها مس المصحف. 5- واللبث في المسجد، و المرور فيه إن خافت تلويثه. و يوجب الحيض: 1- البلوغ للأنثى. 2- الغسل إذا انقطع الدم، و يعرف الانقطاع بوضع قطنة في الفرج، فإن خرجت ناشفةً عُلم انقطاع الدم وتكون فترة الطهر. 3- الكفارة على الزوج إذا وطئها فترة الحيض سواءٌ كان عالماً أو جاهلاً أو ذاكراً أو ناسياً، و مقدار الكفارة نصف دينار ذهبي، أو دينار ذهبي على التخيير، و تجب عليها كفارة ثانية إذا كانت مطاوعة. ويباح للزوج الاستمتاع بزوجته في فترة حيضها، إلا الإيلاج، كالقبلة واللمس والمباشرة بما دون الفرج، ويستحب تغطية فرجها. و يباح للحائض بعد انقطاع الدم و بعد اغتسالها ما حرم عليها بسبب الحيض، ويجوز لها بعد انقطاع الدم و إن لم تغتسل: 1- الصوم. 2- الطلاق. 3- اللبث في المسجد بعد الوضوء. انظر "دليل الطالب " لمرعي الكرمي (ص24).

الأسباب

سبب الحيض هو طبيعي جبلي، جعله الله في المرأة، و دمها هذا يتحول إلى ما يُغذِّي ابنَها. انظر "حاشية ابن قاسم على الروض المربع " (1 /370).

الوقت

- وقت الحيض يبدأ من سن التاسعة، وقبل هذا السن لا تحيض الأنثى، و ينقطع بعد سن الخمسين، ويسمى سن اليأس. - وأقل أيام الحيض يومٌ و ليلة (يوم واحد)، و أكثره خمسة عشر يومًا، و أغلبه ست أو سبع، و أقل زمن الطهر (الفترة التي لا ترى الأنثى فيها الدم) ثلاثة عشر يومًا، و غالبُه بقية الشهر، و لا حد لأكثره. - بل قيل: إن بعض النساء لا تحيض، و مع هذا يمكن لها الحمل، فلا تلازم بين الحيض والحمل. انظر "دليل الطالب " (ص24) و"حاشية ابن قاسم على الروض" (ص371).

الفضل

وردت أحاديث عن فضل الحيض لا تصح بل هي مكذوبة، والوضع فيها ظاهر. ولكن الحيض هو أمر كتبه الله على بنات آدم، كما قال النبي لعائشة رضي الله عنها: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ ‌كَتَبَهُ ‌اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» أخرجه البخاري (294). فإن صبرت على آلامه وقامت بالأوامر التي أمرها الله تعالى بها، كان لها أجر الصبر والقيام بالعبادات على الوجه الذي طلب منها. وقد جعل النبي الحيض من نقصان دين المرأة، لأنها إذا حاضت لم تصل، ومعلوم أن الصلاة حينئذ ليس واجبة عليها، وهذا نقص لا تلام عليه المرأة، لكن من جُعِل كاملًا كان أفضل منها، بخلاف من نقص شيئًا ممّا وجب عليه، فصار النقص في الدين والإيمان نوعين: النوع الأول: لا يذم العبد عليه: إما لكونه لم يجب عليه لعجزه عنه حسًّا أو شرعًا، ومن نقصان دين المرأة. وإما لكونه مستحبّا ليس بواجب. و النوع الثاني: يذم عليه وهو ترك الواجبات. انظر "شرح الأصبهانية".

مذاهب الفقهاء

- اتفقت المذاهب الأربعة على أن الحيض دم طبيعة يخرج من الأنثى السليمة، و على ما يوجبه من بطلان الصوم والصلاة، ووجوب الغسل بعد الطهر، وحرمة لمس المصحف، واتفق الأحناف والحنابلة على أن دم الحامل ليس بحيض خلافاً للشافعية والمالكية، -واتفقت المذاهب الثلاثة على أن الحيض يتوقف عند سن اليأس (اثنتان وستون سنة تقريبًا)، خلافًا للشافعية فإن الحيض عندهم لا ينقطع حتى تموت المرأة. " الفقه على المذاهب الأربعة "(1 /117)، (1 /123)

أحاديث عن الحيض